أعلن رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان أنه تم العثور على جثث 3 من العاملين في المفوضية كان قد تم خطفهم من جانب عناصر مشتبه بها من طالبان شمالي أفغانستان اليوم الأحد. وقال فاضل أحمد مناوي، رئيس المفوضية، في مؤتمر صحفي: إن هؤلاء الرجال خطفوا خلال الانتخابات البرلمانية بالأمس في منطقة تشامتال التابعة لإقليم بلخ. وأضاف: "خطف 3 من عمالنا في منطقة تشامتال. واليوم استشهد ال3 جميعهم وتم العثور على جثثهم". وقال إن ما لا يقل عن 10 من عمال المفوضية جرحوا أيضا عندما نفذ مسلحو طالبان 11 هجوما على قوافل المفوضية و93 هجوما على مراكز الاقتراع عبر البلاد خلال اليوم. وقال مناوي إنه -طبقا لتقارير غير مؤكدة- قتل 21 مدنيا أفغانيا وجرح 46 آخرين في هجمات بالصواريخ والقنابل، تأتي ضمن جهود طالبان الرامية إلى التشويش على الانتخابات، فيما قال مسؤولو الأمن الأفغان إن حصيلة القتلى من المدنيين بلغت 11 قتيلا. يأتي هذا فيما قتل اليوم الأحد أيضا 4 من قوات الأمن الأفغانية ومثلهم من القوات التي يقودها حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، وما لا يقل عن 27 مسلحا من طالبان. كما جرح العشرات في انفجارات وفي اشتباكات مسلحة مباشرة، طبقا لمسؤولين عسكريين. وكانت قوة المساعدة الأمنية الدولية التي يقودها الناتو (إيساف) قالت، اليوم الأحد، إن اثنين من جنودها لقيا حتفهما إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في حين لقي جندي آخر حتفه في هجوم للمتمردين في الجزء الشمالي من البلاد. ولم تفصح إيساف عن جنسية الجنود ولا ما إذا كانوا مشاركين في العمليات المتعلقة بالانتخابات. وقال وزير الدفاع إن الانتخابات شهدت، أمس السبت، 305 حوادث عنف مقارنة ب422 حادثا خلال الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 أغسطس 2009 . وهناك نحو 150 ألف جندي من القوات الأمريكية وقوات الناتو في حالة تأهب خلال الانتخابات لتوفير المساعدة لأكثر من 110 ألاف جندي أفغاني تم نشرهم حول أكثر من 5000 مركز اقتراع في أنحاء البلاد. وقد لقي 11 مدنيا و4 من أفراد الأمن و27 من مسلحي طالبان حتفهم بعدما بدأت عملية التصويت. وقال اندرس فوج راسموسن، الأمين العام للناتو في بروكسل: "إن الناتو سوف يستمر في تنفيذ أعمال بالنيابة عن أفغانستان في الوقت الذي يخلق فيه المواطنون والحكومة مستقبل مأمون لأنفسهم سيسهم أيضا في تعزيز الأمن الدولي". وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 500 جندي تابع للناتو لقي حتفه في الحرب الأفغانية هذا العام حتى الآن. ويتوقع المسؤولون العسكريون "حربا شرسة" بعد عام 2009 الذي يعد الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الأجنبية. وبالرغم من الهجمات واسعة النطاق، فقد تمت الإشادة بانتخابات الأمس من جانب مسؤولين أفغان بارزين وقيادات الناتو والأمم المتحدة الذين اعتبروها نجاحا. وكان أكثر من 4 ملايين أفغاني أدلوا بأصواتهم خلال الانتخابات، التي شهدت نسبة مشاركة جماهيرية بلغت 40%، حسبما قال مناوي، مضيفا أن إجمالي 5355 مركز اقتراع فتح في أقاليم البلاد ال 34. لكن لم يتم الإبلاغ عن أرقام عن نحو 10% من مراكز الاقتراع. وذكر مناوي أن 300 مركز اقتراع على الأقل تعذر فتحها، أمس السبت، بسبب هجمات طالبان. ويضاف إلى ذلك أكثر من ألف مركز قالت مفوضية الانتخابات عنها إنها خطيرة للغاية بالنسبة إلى العاملين بها والمراقبين القائمين على الإشراف على عملية التصويت. وقال مناوي إن الفرز الأولي للأصوات اكتمل في 22 إقليما، بينما يتوقع أنه يتم الإعلان عن نتائج الفرز في 11 إقليما آخر مساء اليوم الأحد. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية بحلول نهاية أكتوبر المقبل.