شكك عبد الله عبد الله المرشح الرئاسي السابق في مصداقية الانتخابات التشريعية في أفغانستان معبرا عن قلقه حيالها. وأضاف عبد الله أنه إذا شاب الانتخابات عمليات تلاعب واسعة ونتج عنها برلمان شكلي في هذه الحكومة فإنه سيفقد الفرصة في فرض الضوابط المنوط به القيام بها. وأعرب عن أمله في أن يغتنم الشعب الأفغاني هذه الانتخابات كفرصة لتحديد مستقبل البلاد وطريقة للحياة وليس كوسيلة للعنف واستخدام القوة من أجل تقرير المصير. جاء ذلك بعدما كشفت لجنة مراقبة الانتخابات الأفغانية عن وقوع عمليات تزوير في أحد مراكز الاقتراع في مدينة مزار شريف شمال البلاد. وكشف مسئول بلجنة المراقبة أن الانتخابات البرلمانية ليست شفافة وغير نزيهة مؤكدا وقوع عمليات تزوير كبيرة في سير العملية الانتخابية. وبدأت عملية فرز الأصوات فور إغلاق صناديق الاقتراع ولن يتم الإعلان عن النتائج النهائية قبل نهاية شهر أكتوبر بسبب فرزها يدويا. يذكر أن الانتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 40% من إجمالي عدد الناخبين الذي يقدر عددهم بنحو 10 ملايين ناخب. ورغم هذه الأنباء عن عمليات التزوير، أشاد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بالانتخابات التشريعية حيث قال في بيان له إن عملية الاقتراع أكدت شجاعة الناخب الافغاني وتصميمه علي الإقبال علي مراكز التصويت رغم ما وصفها بتهديدات حركة طالبان، كما ندد البيان بأعمال العنف التي تخللت العملية الانتخابية. ومن جانبه، تعهد الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوج راسموسن بمواصلة تقديم الدعم لأفغانستان بعد الانتخابات. وأوضح راسموسن في بيان له أن الحلف سيواصل مساندته لأفغانستان طالما يقوم الشعب والحكومة فيها ببناء مستقبل آمن خال من الخوف والقلق ويصب في صالح الأمن العالمي. من جانبها قالت قيادة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) إن أعمال العنف التي وقعت خلال الانتخابات التشريعية أمس الأول في أفغانستان كانت أكبر نسبيا من تلك التي تم تسجيلها في الاقتراع الرئاسي العام الماضي حيث وقع نحو 485 حادثاً خلال الانتخابات التشريعية. ولقي نحو 50 شخصاً مصرعهم بينهم سبعة مدنيين و11 شرطياً وجندياً أفغانياً و5 جنود من القوات الدولية في هجمات متفرقة علي يد مسلحي طالبان إضافة إلي 27 عنصرا من طالبان سقطوا خلال عمليات التصويت. وأعلن مسئول أفغاني أمس مقتل 8 أطفال إثر انفجار قذيفة صاروخية بقرية في إقليم «قنذر» الشمالي. وأكد حبيب الله محتشم حاكم منطقة «علي آباد» بإقليم «قندز» قوله إن «سبعة أطفال لقوا مصرعهم فور وقوع الانفجار فيما لقي الثامن مصرعه وهو في الطريق إلي المستشفي لتلقي العلاج، مرجحًا أن تكون حركة «طالبان» هي التي أطلقت هذه القذيفة الصاروخية في إطار الهجمات التي شنتها لإفساد الانتخابات البرلمانية، وأنها لم تنفجر. كما أعلن رئيس اللجنة الانتخابية الأفعانية فاضل أحمد منوي أنه عثر صباح أمس علي جثث ثلاثة من أعضاء اللجنة كانوا خطفوا أمس الأول في ولاية بلخ شمال أفغانستان.