هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل إذا لم تمدد الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان. وقال عباس لصحيفة "الأيام": "هذا الكلام كان واضحا للرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون وأيضا بيني وبين نتنياهو حيث قلت له عليك أن تعلم أنكم إذا لم تستمروا في وقف الاستيطان فإننا سنخرج من هذه المفاوضات". وتابع: "هناك تجميد قائم والخوف هو أن يتم إلغاء التجميد وأن يعودوا للاستيطان في كل مكان، وما نقوله هو أنه إذا استمر التجميد فلا مانع من أن نواصل المفاوضات، ولكن إذا لم يستمر التجميد فلا أحد يستطيع أن يجبرنا على الذهاب إلى المفاوضات". وأوضح الرئيس الفلسطيني أن المفاوضات ستبدأ ببحث موضوعي الحدود والأمن، وقال: "في لقاءاتنا الثنائية ركزت على أنه إذا ما أردنا أن ندخل في المفاوضات فيجب أن نبدأ بالحدود ومن ثم الأمن، فالحدود هي ما يهمنا بالأساس والأمن هو ما يهمهم". وق4ال عباس: "بالنسبة للحدود يجب أن نتفق على حدود 1967 ونرسم هذه الحدود لأنه إذا تم الاتفاق عليها ومن ثم ترسيمها فهذا يعني أننا وجدنا حلا للقدس والمياه والمستوطنات وبالتالي تبقى قضايا مثل اللاجئين وغيرها التي سنتناولها في المرحلة الثانية". وأضاف: "أما بالنسبة للأمن فقد أكدنا لهم موقفنا الدائم وهو أننا لن نقبل عندما يتم التوصل إلى حل نهائي أي وجود إسرائيلي سواء أكان مدنيا أو عسكريا في الأراضي الفلسطينية". وأكد الرئيس الفلسطيني أنه لن يسمح بتدمير البلاد ولن يتنازل عن أي من الثوابت، مشيرا إلى أنه إذا طلبوا منه تنازلات عن حق اللاجئين فسوف يرحل ولن يقبل بتقديم أي تنازل.