قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة ستستمر إذا مددت الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان واذا لم تمدد فان الجانب الفلسطيني سيخرج من المفاوضات. وأضاف عباس في تصريح خاص لصحيفة الأيام الفلسطينية:' هذا الكلام كان واضحا للرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الامريكية كلينتون وأيضا بيني وبين( رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو حيث قلت له عليك أن تعلم أنكم إذا لم تستمروا في وقف الاستيطان فإننا سنخرج من هذه المفاوضات'. وتابع:' هناك تجميد قائم والخوف هو أن يتم إلغاء التجميد وأن يعودوا للاستيطان في كل مكان, وما نقوله هو أنه إذا استمر التجميد فلا مانع من أن نواصل المفاوضات, ولكن إذا لم يستمر التجميد فلا أحد يستطيع أن يجبرنا علي الذهاب إلي المفاوضات.'وعلي صعيد متصل, ذكرت صحيفة' معاريف' الإسرائيلية أن قمة ستعقد في مدينة القدسالغربية منتصف شهر سبتمبر الحالي تجمع بين محمود عباس وبنيامين نتانياهو بحضور هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وجورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلي أن اللقاء سيعقد بعد يوم من لقاء نتانياهو وعباس أيضا بحضور كلينتون وميتشل في شرم الشيخ علي صعيد متصل, طالبت حركة التحرير الفلسطيني( فتح) الرباعية الدولية بالضغط علي إسرائيل لإلزامها باستحقاقات عملية السلام وذلك ردا علي المراوغة الإسرائيلية المتمثلة في تصريحات وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان التي أعلن فيها تشاؤمه إزاء المفاوضات وتفضيله التوصل لاتفاق سلام مرحلي واستبعاده أمس الأول التوصل لاتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.فقد طالب المتحدث باسم الحركة أحمد عساف الرباعية الدولية بالضغط علي إسرائيل حتي تلتزم باستحقاقات عملية السلام.جاءت هذه المطالبة ردا علي تصريحات ليبرمان التي استبعد فيها التوصل لاتفاق شامل مع الفلسطينيين خلال العام القادم, وقال' إن توقيع اتفاقية جماعية يوافق فيها الطرفان علي إنهاء النزاع هدف غير ممكن تحقيقه في العام المقبل, أو حتي في الجيل القادم'.وقال عساف- في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس-' إن تصريحات ليبرمان تعبر عن صعوبة المعركة التي تقودها القيادة الفلسطينية من أجل إقامة دولتها وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي'.كما طالبت ليبرمان بعدم وضع جدول زمني لمحادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وإنما التركيز علي المشاكل القائمة والتوصل إلي اتفاق سلام مرحلي. ونقل راديو( صوت إسرائيل) أمس عن ليبرمان قوله خلال مراسم أقيمت في مقر الرئاسة في إسرائيل بمناسبة قرب حلول رأس السنة العبرية الجديدة' إنني متشائم بالنسبة للعملية السلمية', كما أعرب عن رفضه علي مواصلة تجميد أعمال بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي المقابل, قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إنه يعتبر المحادثات التي جرت في واشنطن حدثا تاريخيا مهما, معربا عن تفاؤله بفرض النجاح في عملية السلام.وأعلن مصدر حكومي إسرائيلي أن الاجتماع التحضيري للمفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي كان من المقرر عقده أمس بمدينة' أريحا' بالضفة الغربيةالمحتلة بحضور أمريكي ألغي بطلب فلسطيني.وقال المصدر الذي لم يذكر اسمه- في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) بثته أمس-' إن الجانب الفلسطيني طلب إلغاء هذا الاجتماع بسبب أن الفلسطينيين أرادوا أن يكون الاجتماع سريا', ولم يشر إلي المزيد من التفاصيل. ويعد الاجتماع الأول من نوعه بعد استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.وفي عمان, أجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس'أبومازن' أمس بمقر إقامته بالعاصمة الأردنية' عمان' اتصالا هاتفيا مع ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة.وقال مصدر فلسطيني مطلع في عمان إن الرئيس أبومازن وضع ملك البحرين في أجواء المفاوضات المباشرة التي تجري حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية.من جانبها, ذكرت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية الرسمية أن قذيفة هاون أطلقها مسلحون من قطاع غزة سقطت صباح أمس في محيط المجلس الإقليمي( أشكول) بالنقب الغربي الإسرائيلي المتاخم لشرق غزة, غير أنها لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.