دعا رئيس حزب التجمع رفعت السعيد الحزب الوطنى الحاكم لإعمال العقل والتنازل عن فكرة الاستحواذ على كل شىء لأنها فكرة قاتلة متوقعا أنه «فى حالة تنازل الوطنى عن شهوة الاستحواذ فسيكون من الممكن إجراء انتخابات بضمانات متوسطة». وقال السعيد ل«الشروق» إن تقدم أحزاب الائتلاف بورقة ضمانات نزاهة الانتخابات للحزب الحكام يؤكد على أن مصر تمتلك الحق فى أن يكون لديها انتخابات نزيهة». وأكد السعيد أن «استجابة النظام للضمانات ستكون فى إطار قدرتنا على تحريك المياه الراكدة فى المجتمع وقدرتنا على إثارة قضية الضمانات بين الجماهير». وأضاف «شفافية العملية الانتخابية ليست ضرورية لكى تحصل المعارضة على حقها فقط، وإنما ضرورية بالنسبة للنظام ولإعطائه إمكانية للاستمرار، لأن الاستحواذ والاحتكار سيفقدانه مصداقيته». ووصف رئيس حزب التجمع أجواء اللقاء التى دارت بينه وبين صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الحاكم بأنها كانت ودية، مشيرا إلى أنه اتفق معه على صيغة البيان الذى أصدرته أمانة الائتلاف أمس الأول، وأنه قد يكون هناك لقاء ثانٍ «للاستماع لملاحظات الحزب الوطنى على الورقة». وكشف السعيد أنه بمجرد أن اتصل بالشريف حدد له موعدا فى اليوم التالى مباشرة، يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن سبب التأخير فى الإعلان عن الزيارة أن المقابلة كانت بعد ظهر الأربعاء وأن الخبر لو كان وزع على الصحف بعدها لكان نشر يوم الجمعة، حيث لا تحظى الصحف بتوزيع مرتفع. ورفض تحديد ما إذا كان الشريف قال إنه سيعرض الضمانات على الرئيس تحديدا، نافيا أن يكون الائتلاف قد اتفق على أن يوجه رسالة إلى الرئيس أو يطلب موعدا للقائه، مؤكدا أن «حدود التفويض التى أخذها من أحزاب الائتلاف كانت تقديم الضمانات للحزب الحاكم». وقال السعيد إن الشريف أكد أن الوطنى يدرس إمكانية تحقيق ضمانات نزاهة الانتخابات فى إطار الالتزام بنصوص الدستور وقانون مباشرة الحقوق السياسية لأنه يرى صعوبة فى إجراء تعديلات فى الفترة الضيقة المتبقية على الانتخابات». واستبعد السعيد أن يكون ذلك معناه عدم الاستجابة لأى من الضمانات التى قدمتها أحزاب الائتلاف، مشيرا إلى أن هناك من هذه الضمانات ما لا يستدعى تحقيقه أى تعديلات، مثل منع التزوير وضرورة الحصول على التوكيلات، كما أن هناك ضمانات يكفى لتحقيقها الالتزام بتطبيق قانون مباشرة الحقوق السياسية الحالى.