انتقد رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، «عدم وجود أى وسيلة اتصال باللجنة العليا لإدارة الانتخابات»، واتهمها ب«تجاهل الرد على خطاب ائتلاف الأحزاب (الوفد والتجمع والناصرى والجبهة). ووجه السعيد خلال المؤتمر الذى عقده الائتلاف مساء أمس الأول بعنوان «لا انتخابات نزيهة بدون ضمانات حقيقية»، وجه رسالة للجنة الانتخابات: «إن كنتم لجنة سرية وتنظيما سريا لا عنوان لها ولا وسيلة اتصال فأوضح لكم أن القانون يمنع التنظيمات السرية»، وأضاف ساخرا «اظهر وبان عليك الأمان»، داعيا الحضور للتواصل من أجل معركة تحقيق انتخابات نزيهة. وحول رد الحزب الوطنى على رسالة الائتلاف الخاصة بضمانات نزاهة الانتخابات قال السعيد: «الحزب الوطنى رد علينا بشكل مهذب على غير عادته، وأعلن تضامنه معنا فى مناشدة الحكومة توفير كل الإمكانيات التى تحتاجها اللجنة العليا للانتخابات». من جهته، أعلن منير فخرى عبدالنور، سكرتير عام حزب الوفد، رفضه لسيطرة الحزب الوطنى على الأجهزة التنفيذية والإدارة المحلية، مشيرا إلى أن «كون الوطنى خصما وحكما فى الوقت ذاته يتنافى مع أبسط قواعد العدالة والديمقراطية». وانتقد عبدالنور توجه الائتلاف بضمانات نزاهة الانتخابات لصفوت الشريف، بصفته أمين عام الحزب الوطنى، موضحا أنه «كان من المفترض أن توجه هذه الرسالة لرئيس الجمهورية بصفته القادر على التشريع فى غياب المجلس النيابى». وأشار إلى أن رد الحزب الوطنى «كان من الممكن أن يكون بليغا إذا أعلن انضمامه لمطلب الائتلاف»، مؤكدا أن الائتلاف «سيظل يطالب بتحقيق الحد الأدنى لضمانات نزاهة الانتخابات والتى من أهمها تصحيح قوائم الناخبين». وقال عبدالنور: «من غير المعقول أن تجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة دون ضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين». فى حين اعتبر سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع رد صفوت الشريف على وثيقة ضمانات الانتخابات التى تقدمت بها أحزاب الائتلاف الأربعة «غير كاف»، مشيرا إلى أنه «لابد من مناقشة الضمانات مع الشريف بصفته رئيسا لمجلس الشورى، وليس كأمين للحزب الوطنى، كما أنه من الضرورى فتح حوار حول الضمانات مع الرئيس مبارك نفسه». وطالب فياض الأحزاب بالوقوف «وقفة رجل واحد» من أجل تحقيق الحد الأدنى من ضمانات نزاهة الانتخابات خلال انتخابات الشعب المقبلة. ورأى فياض أن عدد 2000 قاض «لا يكفى للمراقبة على اللجان الانتخابية، لأن ذلك سيسمح بوجود قدر من التلاعب فى الأصوات، فالصناديق بدون قاض ستكون فى خطر» حسب قوله. وردد الحضور هتافات تدعو للتغيير منها «عايزين حكومة حرة.. العيشة بقت مرة».