طلب ممثلون لقوى سياسية ورؤساء أحزاب معارضة من جماعة الإخوان المسلمين أن تعلن مقاطعتها لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، فهم الفصيل المعارض الأقوى فى مصر، ومقاطعتهم سيكون لها تأثير بالغ. وأكد محمد بديع مرشد جماعة الإخوان خلال كلمته التى ألقاها عقب الإفطار الذى نظمته الجماعة ودعت له العديد من القوى السياسية أمس الأول، أن الإخوان متمسكون باتخاذ رأى موحد مع كل القوى، مشيرا إلى ان هذه الفصائل، بالإضافة إلى الجماعة يجب أن يعودوا إلى قواعدهم ومؤسساتهم لتحديد موقفهم من المشاركة أو المقاطعة. وطالب بديع القوى السياسية بعدم الطعن فى الآخرين فى حالة عدم الاتفاق على قرار واحد وألا يخصموا من مواقف بعضهم البعض. وأكد محمود عزت نائب المرشد أن الإخوان على استعداد تام لمقاطعة الانتخابات بشرط أن يكون هناك صدق من الجميع، مضيفا أن مجلس شورى الجماعة يدرس الموقف من الانتخابات فى الوقت الحالى. من جهته، أكد اشرف بلبع المستشار السياسى لحزب الوفد أن حزبه لن يعلن موقفه من المشاركة فى الانتخابات المقبلة إلا بعد العودة للجمعية العمومية فى 17 سبتمبر المقبل. وقال أيمن نور مؤسس حزب الغد «ان الإشراف القضائى على الانتخابات ليس هو الحل ولا تعديل بعض مواد الدستور طالما بقى النظام الحالى وكذلك فى ظل عدم ثقة الناس فى المعارضة». وطالب محمد بيومى منسق حزب الكرامة تحت التأسيس الجماعة بإعلان المقاطعة خلال الاجتماع، مضيفا: «خوض الإخوان للانتخابات خسارة ليس لهم ولكن لمصر، لأنهم بذلك يضفون الشرعية على النظام الحالى أمام العالم، لان الخارج يدرك جيدا أنهم هم الفصيل المعارض الأقوى والأكبر فى مصر». وهو ما أكده النائب سعد عبود وقال: «إعلان الجماعة قرار المقاطعة سيضع حزب الوفد إمام محك تاريخى». وقال النائب حمدين صباحى مؤسس حزب الكرامة «إنه فى حال اقتناع الإخوان بالمقاطعة سنقاطع»، مشيرا إلى انه لم يقرر خوض معركة الشعب حتى الآن. وأكد الدكتور حسن نافعة منسق الجمعية الوطنية للتغيير أن المقاطعة الجماعية للانتخابات ستهز النظام من أساسه. واقترح المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق تنظيم مسيرة لرئاسة الجمهورية، لتقديم ضمانات نزاهة الانتخابات، كما اقترح تنظيم اعتصام طويل، والاستفادة من تجربة نادى القضاة، مؤكدا فى النهاية أن دخول الانتخابات فى ظل غياب ضمانات يعطى النظام شرعية على حساب مصر. الجدير ذكره أن الحفل شهد حضور مهدى عاكف المرشد السابق للجماعة، والمفكر الإسلامى محمد عمارة، والإعلامى حمدى قنديل، وعبدالحليم قنديل، والمستشار محفوظ عزام رئيس حزب العمل المجمد، وممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى الحر، وعصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وسكينة فؤاد نائبة رئيس حزب الجبهة، والفقيه الدستورى يحيى الجمل، بالإضافة إلى سعد الكتاتنى ومحمد مرسى وسعد الحسينى وعصام العريان أعضاء مكتب الإرشاد.