كشف الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين عن رفض جماعته لعرض بتزوير انتخابات مجلس الشورى الماضية لصالح بعض مرشحى الجماعة، وقال: عرض علينا التزوير فى الانتخابات الماضية فرفضنا وقلنا: لا نقبل التزوير لنا ولا علينا»، دون الإشارة إلى المقابل المطلوب من الجماعة. جاء ذلك خلال كلمة بديع فى حفل الإفطار التى نظمته الجماعة للقوى السياسية أمس الأول. وقال المهندس سعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد ورئيس لجنة الانتخابات بالجماعة ل«الشروق» إن كلام المرشد لا يحتاج إلى تفسير، رافضا الإفصاح عن تفاصيل العرض. أما الدكتور محمد مرسى المتحدث الرسمى باسم الجماعة فنفى أن يكون هناك عرض فى الانتخابات الماضية، وقال «إنها كانت مناقشات بين المرشحين فى بعض الدوائر»، مضيفا أن بديع كان يقصد الانتخابات الماضية بشكل عام. إلى هذا، طالب ممثلون لقوى سياسية ورؤساء أحزاب معارضة جماعة الإخوان أن تعلن مقاطعتها لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، فهم الفصيل المعارض الأقوى فى مصر، حسب قولهم، وتأثير مقاطعتهم سيكون له أثر بالغ. وأكد مرشد الجماعة أن الإخوان متمسكون باتخاذ رأى موحد مع جميع القوى، مشيرا إلى أنه هذه الفصائل، بالإضافة إلى أن الجماعة يجب أن يعودوا إلى قواعدهم ومؤسساتهم لتحديد موقفهم من المشاركة أو المقاطعة. وشدد بديع على أن الإخوان سيلتزمون بأى اتفاق يتم التوافق حوله، وقال: «اتفقنا مع الجمعية الوطنية للتغيير فوفينا وهم يُسألون فى ذلك». واقترح المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق تنظيم مسيرة لرئاسة الجمهورية؛ لتقديم قائمة ضمانات نزاهة الانتخابات المطلوبة، كما اقترح تنظيم اعتصام طويل، والاستفادة من تجربة نادى القضاة فى أثناء احتجاجه على تزوير الانتخابات الماضية والاعتداء على القضاة، مؤكدا فى النهاية أن دخول الانتخابات فى ظلِّ غياب الضمانات يعطى النظام شرعية على حساب مصر. وفى سياق منفصل، أكد بديع أن حل مشكلة القمح التى تعانى منها مصر هو اتخاذ قرار بزراعة القمح لمدة سبع سنوات متواصلة دون دورة زراعية، مطالبا المسئولين بأن يأخذوا بهذه النصيحة التى أخذ بها ملك مصر أيام نبى الله يوسف، وقال: «عليهم أن يأخذوا العظة من قصة نبى الله يوسف الذى عاشت مصر فى عهده أزمة مشابهة».