نظم العشرات من أعضاء الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي بالإسكندرية، بالتنسيق مع كل القوي الوطنية بالمحافظة وجميع الحركات الشبابية المطالبة بالتغيير، وقفة احتجاجية سلمية، "بالأبواق والصفافير" في الواحدة ظهر اليوم السبت، تحت شعار "صرخة غضب" أمام ديوان محافظة الإسكندرية. ووقف المتظاهرون مصطفين بالرصيف المقابل للمبنى الإداري لمحافظة الإسكندرية، حاملين "الأبواق والصفافير"، ولمدة ساعة كاملة وسط تواجد امني كثيف، احتجاجا على مصادرة سيارتهم، والإجراءات التعسفية التي تتخذ تجاههم، والتعبير عن حالة الغضب التي تسيطر على الشعب السكندري تجاه تلك الممارسات القمعية. ورفع المتظاهرون لافتات حملت عبارات "تسقط تسقط الطوارئ، علي في سجن السور وعلي.. بكرة الشعب يقوم ما يخلي، وقالوا حرية وقالوا قانون.. والشباب جوه السجون، وياحكمنا بالمباحث كل الشعب بظلمك حاسس، وثورة ثورة ضد الظلم". وردد المتظاهرون عبارات "لو خطفوا 100 عربية.. مش هنفرط في الحرية، ولو ما جابوش العربية.. إستنونا الجمعة الجاية، وأفرجوا عن سياراتنا، وإحنا بتوع التغيير، و 30 سنة ظلم.. وقهر.. وفقر.. واستبداد.. وتخلف، ومعا من اجل مصر.. وفينك فينك ياحريه"، وحقنا مش هيموت"، وغيرها من العبارات المنددة بالظلم والقهر الواقع عليهم. وارتكزت مطالب المتظاهرين حول "إنهاء حالة الطوارئ، وإطلاق حرية مباشرة الحقوق السياسية دون تعرض من أجهزة الدولة الأمنية، ومعاقبة وتقديم المعتدين على الناشطين إلى محاكم عادلة، واسترجاع جميع الممتلكات الخاصة للأعضاء الحملة" دون مقابل خاصة سياراتهم المصادرة بالحضانة. ووصف محمد عبد الكريم، منسق الحملة بالإسكندرية، الوقفة بالرمزية، وأنها جاءت ردا على الهجمات الأخيرة من قبل الأجهزة الأمنية ضد أعضاء الحملة، والاعتداء على مؤمن دهب 22 عاما، وعدد من أعضائها بوحشية مفرطة، الأمر الذي أدي إلى إصابة "مؤمن" بإصابات بالغة نقل على إثرها لتلقي العلاج بإحدى مستشفيات الإسكندرية. ووجه محمد عبد القدوس، أمين لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالقاهرة، رسالة شكر إلى الشعب السكندري، قائلا: "إنة يُكن له كل تقدير واحترام لتضامنه مع قضية خالد سعيد، وإصراره على التصدي للظلم وكشف الحقائق، الأمر الذي أدى إلى إعادة استخراج الجثة مرة ثانية لتشريحها، وهذا أمر نادرا ما يحدث، لافتا إلى أن زمن "المشي بجوار الحيط" قد ولى. وفي السياق نفسه قرر نشطاء حملة دعم حمدين صباحي رئيسا للجمهورية 2011، وحزب الكرامة إلغاء مسيرتهم السلمية، والتي كان مقررا لها الثانية عشرة ونصف ظهر اليوم بميدان المنشية بالإسكندرية، احتجاجا على تصاعد حدة الاعتقالات والتحرشات الأمنية غير القانونية ضد النشطاء السياسيين، مرجعين ذلك إلى الإفراج عن باسم أبو المجد منسق الحملة من جانب، وعدم تعارضها مع وقفة البرادعي من جانب آخر.