أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أمس الأربعاء، أن طيارا روسيا مفقودا و3 من قادة المتمردين في إقليم دارفور تعرضوا للضرب عندما هبطت طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة كانوا على متنها بعيدا عن وجهتها بالإقليم في وقت سابق هذا الأسبوع. وفقدت الهليكوبتر الاتصال بعد الهبوط في منطقة قبلية يغلب عليها السكان العرب في غرب السودان المضطرب يوم الاثنين. وقالت الأممالمتحدة إن الطائرة كانت تنقل 3 من متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور للمشاركة في محادثات سلام. وتحفظ الجيش السوداني على الطائرة بعد هبوطها بسبب الأحوال الجوية السيئة وفقا لما ذكره مسئولون من المنظمة الدولية يوم الثلاثاء. ونفى المسئولون تقارير سابقة بأن متمردين استولوا على الطائرة. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة "تعرض 3 من قادة حركة العدل والمساواة كانوا على متن الطائرة وكذا الطيار للضرب في الموقع. بعدها اقتيد الطاقم والركاب ماعدا الطيار إلى معسكر حكومي". ولم يتسن على الفور معرفة من المسئول عن الضرب. وأضاف نسيركي إن الأممالمتحدة تشعر بالقلق على مصير الطيار المفقود، وأن القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) تقوم بالبحث عنه. وقال: "عاد الطاقم وقادة العدل والمساواة إلى نيالا يوم الأربعاء" مضيفا أن "الطيار لا يزال مفقودا". وأردف نسيركي بشأن الطيار "الأممالمتحدة يساورها قلق عميق بشأن سلامته. ويوناميد تعمل مع الحكومة السودانية لمعرفة مكانه".وتتبع الهليكوبتر شركة الطيران الروسية يو تي اير وتعمل في دارفور بموجب عقد لتزويد قوات يوناميد بالإمدادات. وتزامن التحفظ على الطائرة مع زيادة الشكاوى من القيود التي تفرضها حكومة السودان على تحركات قوات حفظ السلام في دارفور بما في ذلك استخدام طائرات هليكوبتر. وعن ذلك، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في إن هناك أكثر من 90 رحلة منعتها الحكومة السودانية بين مارس ويونيو، إلا أن السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم نفى فرض الخرطوم أي قيود على قوة يوناميد.