عقب لقائهم بقيادات جماعة الإخوان المسلمين أعلنت مصادر مقربة من الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية، إعادة النظر في قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتنسيق مع الجماعة وكال القوى الوطنية في الفعاليات المرتبطة بالعملية الانتخابية. والتقت قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومن بينهم د. عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، والدكتور سعد الكتاتني، رئيس الكتلة البرلمانية، مع قيادات في الحملة الشعبية لدعم البرادعي. وتناول الاجتماع المغلق، الذي استمر لأكثر من ساعة بمقر الجماعة في منطقة المنيل بوسط القاهرة أمس الأحد، التشاور وتبادل وجهات النظر في العديد من القضايا، بينها المشاركة في الانتخابات المقبلة أو مقاطعتها، ومرحلة ما بعد جمع التوقيعات، وتوحيد القوى الداعية للتغيير في مصر. وأكد العريان، خلال اللقاء، أن قرار المقاطعة أو المشاركة سيكون بشكل جماعي من القوى الوطنية، لذا فإن قرار مشاركة الإخوان متوقف على إجماع القوى الوطنية. ودعا العريان حملة البرادعي للمشاركة بقوة في التنسيق بشأن الانتخابات المقبلة. ومن جهتها أعلنت قيادات الحملة ترحيبها بالتنسيق والتفاعل باعتبار أن المعارضة ينبغي أن تتحرك كجسد واحد. وقال د. مصطفى النجار، أحد قيادات حملة البرادعي، عقب اللقاء للشروق: سنعيد النظر في أمر المشاركة في الانتخابات، والتفاعل بقوة مع مراحل العملية الانتخابية، ومن نتائج اللقاء تنشيط التوقيعات والتأكيد عليها، وطريقة التفاعل وتعاملنا مع ملف الانتخابات. وكان البرادعي قد دعا مرارا أحزاب المعارضة المصرية إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة، سواء في الترشح أو الانتخاب، ما لم يتم تعديل الدستور المصري وضمان نزاهة الانتخابات.