قوبل قرار جماعة الإخوان المسلمين في مصر خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بانتقادات, اعتبرت أن تلك المشاركة ستصب في مصلحة الحزب الوطني الحاكم . وقالت حركة كفاية إن قرار الإخوان خذل من سمتها المعارضة الراديكالية. وكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع أعلن أن مرشحي الجماعة سيشاركون في التنافس على نحو 30% من مقاعد البرلمان، مؤكدا على أهمية التنسيق بين قوى المعارضة في الانتخابات. وأوضح المرشد العام للجماعة في مؤتمر صحفي أن الجماعة ستخوض الانتخابات في مختلف الدوائر في جميع المحافظات رافعة شعار "مشاركة لا مغالبة" ويعني الشعار أن الجماعة لا تدخل الانتخابات منافسة للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يترأسه الرئيس حسني مبارك. كما شدد بديع على أن الجماعة لن تتخلى عن شعارها المعروف "الإسلام هو الحل" خلال حملتها الانتخابية, قائلا إن الجماعة ستسعى لجعل الشعار الذي تناهضه الحكومة واقعا ملموسا بين الناس ، وفقا لما تناقلته اليوم وكالات الانباء العالمية . بدوره قال علي عبد الفتاح، القيادي بالإخوان للجزيرة نت إن عدم مشاركة الجماعة في الانتخابات لا تصب في مصلحة الشعب، كما أن "النظام غير الديمقراطي لن يتحرج من عدم مشاركة القوى السياسية في أي استحقاقات دستورية ومنها العملية الانتخابية"، مضيفا أن "عدم مشاركة القوى السياسية في الانتخابات تسعد النظام أيما سعادة". وقد طالب البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- بإشراف قضائي كامل ورقابة دولية على العملية الانتخابية لكن الحكومة قالت إن ضمانات النزاهة متوافرة.