نشر موقع e-commerce journal المتخصص فى أخبار التجارة الإلكترونية على الإنترنت تقريرا حول النمو الذى يشهده قطاع الإنترنت فى مصر، وتحديدا فى مجال التجارة الإلكترونية والتى تشهد تقدما ملحوظا يتوازى مع التطور فى البنية الأساسية للإنترنت فى مصر حسب التقرير. يؤكد التقرير أن التجارة الإلكترونية فى مصر لاتزال تدعمها شريحة صغيرة من مستخدمى الإنترنت وهى مجتمع الأعمال من شركات وبنوك ورجال أعمال Business to Business مقارنة بانتشاره الضعيف بين مستخدمى الإنترنت العاديين Business to Consumer، فاستخدام تطبيقات التجارة الإلكترونية يحتاج بشكل أساسى إلى اتصال دائم وسريع بالإنترنت، بالإضافة إلى البطاقات الائتمانية، وهو ما يفتقده الملايين من مستخدمى الإنترنت فى مصر. ويرصد التقرير نماذج لاستخدام التجارة الإلكترونية بالنسبة للمستخدم العادى فى مصر Business to Consumer مثل المضاربة فى البورصة، العقارات، توصيل الطعام، المنتجات المتعلقة بالحياة اليومية Life Style Products والمصنوعات اليدوية والأثاث والموارد البشرية. وأشار التقرير إلى وجود صعوبات فى إدخال أساليب التجارة الإلكترونية فى المواقع المصرية الناجحة بالفعل ونشرها على مجال واسع بين القراء والمستخدمين، لصعوبات عديدة أهمها: افتقاد المستخدم المصرى للثقة فى المواقع المصرية عند الشراء أو الدفع عبر الإنترنت. فالمستخدم نفسه قد يدفع نقوده عبر مواقع عالمية معروفة مثل أمازون ولكنه يخشى استخدام بطاقته الائتمانية عبر مواقع محلية، مما حدا ببعض مواقع التجارة الإلكترونية المصرية مثل Otlob.com وYallabina.com إلى استحداث أشكال أخرى للدفع المباشر غير البطاقة الائتمانية لتحقيق بعض النجاح مع المستخدم المصرى، وهى التجربة التى أثبتت نجاحها حتى الآن. وبجانب مشكلة الثقة، فإن البطاقات الائتمانية لا تستخدم بشكل واسع أصلا بين المصريين، وهو الشىء الذى حاولت البنوك فى مصر التقليل من وطأته بإصدار بطاقات ائتمانية خاصة بالتسوق عبر الإنترنت والتى تستهدف بشكل كبير شريحة الشباب والمراهقين، هذا إلى جانب إطلاق المزيد من الخدمات الحكومية على الإنترنت مثل استصدار الوثائق الرسمية، وأيضا الدعم الذى تلقاه التجارة الإلكترونية حكوميا بتقليل الضرائب المفروضة عليها إلى 1% فقط، لتشجيع هذا القطاع النامى.