زعم الكاتب الإسرائيلي موشيه آرينز في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن مصر تخشى من مواجهة أمواج الفلسطينيين على حدودها، كما أن الأردن التي يشكل الفلسطينيين معظم سكانها لم تعد ترغب في المزيد منهم! ودلل آرينز على مزاعمه قائلا إن الرئيس المصري حسني مبارك يحاول بشتى الطرق عزل مصر عن القضية الفلسطينية، بينما يسمح بمرور المساعدات بين غزة ومصر – في الحالات الحرجة فقط – وذلك للتنصل من مسئولية الفلسطينيين في القطاع، رغم أن مصر تتشارك في حدودها مع غزة، ويمكنها – إن شاءت- أن تنقذ الفلسطينيين من مآسيهم. وأوضح أن الرئيس مبارك أعلنها في البرلمان المصري صراحة عندما قال إن إسرائيل تحاول إلقاء عبء غزة على مصر بدلا من أن تتحمله بنفسها. كما ادعى آرينز أن الحكام المصريين لم يفعلوا الكثير على مدار السنين لمساعدة الفلسطينيين في غزة، وغالبا يتم ذلك خوفا من تضامنهم مع حماس، التي تعتبر الحليف الرئيسي للإخوان المسلمين في مصر. فضلا عن أن إقامة دولة فلسطينية لم تكن دائما من أولويات الحكومات المصرية المتعاقبة.