نشر موقع "إم تي إن فوتبول" تقريرًا مفصلاً عن الآثار التي ستعانيها الكرة النيجيرية في حالة توقيع الاتحاد الدولي لكرة القدم عقوبات عليها في حالة وجود أي تدخل حكومي أو سياسي في إدارة شئون الكرة. وتقرر أن يعقد مسئولو الفيفا برئاسة السويسري جوزيف بلاتر اجتماعًا غدًا الاثنين لبحث تصريحات الرئيس النيجيري الذي أعلن عقب خروج النسور من الدور الأول لكأس العالم بجنوب أفريقيا أنه سيوقف نشاط الكرة في بلاده عامين لإصلاح الصورة السيئة التي ظهر عليها منتخب بلاده في المونديال. وسرد الموقع مجموعة الآثار المترتبة في حالة تطبيق الفيفا عقوبات على الكرة النيجيرية، حيث أخذت اتجاهات عديدة جاءت أبرزها على النحو التالي .. أولها أن الأندية والمنتخبات النيجيرية لمختلف المراحل السنية والجنسين سيتم حرمانها من اللعب في كافة البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي أو الاتحاد الأفريقي، وكذلك لن يسمح لأي منتخب نيجيري لعب مباريات ودية مع أي دولة من ال207 أعضاء الجمعية العمومية للفيفا. وسيكون فريق هارتلاند النيجيري الذي يستعد لمواجهة النادي الأهلي في دوري أبطال أفريقيا في 18 يوليو المقبل أول المتضررين من هذه العقوبات، وكذلك فريق إنيمبا الذي يشارك في كأس الكونفدرالية. ويترتب على هذا القرار أن يتراجع المنتخب النيجيري إلى أدنى مستوياته في التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي حالة تراجع التصنيف، فإن هناك مشكلة أخرى ستبرز على السطح، وتنعكس آثارها سلبيًا على لاعبي نيجيريا المحترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى خاصة الدوري الإنجليزي، حيث يعتمد إصدار أو تجديد تصريح العمل في إنجلترا على بعض الأمور منها التصنيف الشهري للفيفا. ويهدد هذا الأمر بتهجير لاعبي نيجيريا من أنديتهم الأوروبية، وإمكانية العودة إلى بلادهم لتقوقع الكرة النيجيرية داخل حدود البلاد فقط. وقال التقرير أيضًا أن انحصار الكرة النيجيرية داخل حدود دولتها، سيدفع اللاعبين الصغار إلى البحث عن جنسيات أخرى لهم، وهو ما بدأته بالفعل كل من توجو وبنين بالبحث عن المواهب النيجيرية الصغيرة تمهيدًا لتجنيسها. وانتقل التقرير للحديث عن نقطة أخرى، وهي حرمان نيجيريا من تنظيم أي بطولات كروية، وهو ما يعني أن يتم سحب نيجيريا كبديل استراتيجي يتولى تنظيم كأس الأمم الأفريقية المقبلة 2012 وذلك في حالة فشل كل من غينيا الإستوائية والجابون في توفير التجهيزات اللازمة للبطولة، وذكر أن جنوب أفريقيا التي تحتضن ملاعبها أول بطولة لكأس العالم في القارة السمراء ستكون أقرب الدول التي ستحل مكان نيجيريا. وتابع التقرير أن هناك بعض الأمور الأخرى التي ستعانيها عناصر المنظومة الكروية في نيجيريا، حيث سيمنع لاعبو نيجيريا أيضًا المتواجدين في البطولة المحلية من الانتقال إلى أي بطولة خارج حدود دولتهم، وكذلك الوضع بالنسبة للحكام والمدربين حيث سيتم منعهم من حضور الدورات التدريبية الدولية. وأوضح أن مشروع الهدف التابع للفيفا سيتم إيقاف تنفيذه أيضًا، كما سيتم إلغاء كافة عقود الرعاية التي تربط مختلف المنتخبات النيجيرية مع شركات الملابس الرياضية والمشروبات الغازية، وهو ما يعني انهيار تام للموارد المالية الخاصة بالاتحاد النيجيري.