ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن محكمة عسكرية إيرانية قضت بإعدام شخصين لإدانتهما بقتل ثلاثة محتجين اعتقلتهم الشرطة بعد انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل في يونيو الماضي. وقالت الوكالة إن المحتجين الثلاثة لقوا حتفهم نتيجة لاعتداء متعمد لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى عن ملابسات وفاتهم ولم تحدد هوية الذين أدينوا بقتلهم. وكان المحتجون الذين ماتوا في حبس الشرطة قد اعتبرتهم المعارضة شهداء، وقالت السلطات في بادئ الأمر إنهم ماتوا بمرض التهاب السحايا لكن طبيبا شرعيا قال إنهم ماتوا من جراء ضرب مبرح. ولو تبين أن الذين حكم عليهم بالإعدام بسبب القتل هم من الشرطة أو حراس السجن فإنها ستكون المرة الأولى التي يدان فيها مثل هؤلاء المسئولين بإساءة معاملة المحتجين. وأمرت المحكمة تسعة أشخاص آخرين بدفع غرامات وديات وجلدهم لإساءة معاملة سجناء في مركز اعتقال كاريزاك. وبرئت ساحة شخص واحد، وأحكام الإدانة قابلة للاستئناف، وكان آلاف من الذين اعتقلوا بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وأطلق سراح معظمهم لكن عشرات منهم مسئولون كبار سابقون سجنوا مددا تصل إلى 16 عاما وحكم على اثنين على الأقل بالإعدام.