أكد أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية إن موريتانيا تتجه نحو المجهول بفعل ما سماها "الممارسات الأحادية للمجلس الأعلى للدولة ولرئيسه الجنرال محمد ولد عبد العزيز". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ولد داداه مساء أمس السبت فور عودته من فرنسا. وحذر من أن ما يقوم به ولد عبد العزيز من حملة انتخابية سابقة لأوانها ومن إجراءات أحادية الجانب بهدف إضفاء الشرعية على الانقلاب "يهدد أمن واستقرار موريتانيا ومصالحها". وانتقد بشدة ما سماها محاولات المجلس الأعلى للدولة "لتقويض الأحزاب السياسية وإفسادها والاعتداء عليها باستخدام الضغوطات ووسائل الدولة" على حد قوله. واتهم الجنرال ولد عبد العزيز بالقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها مستخدما فيها وسائل الدولة المادية ، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الأعلى للدولة "أخذ السلطة بالعنف ويريد الاحتفاظ بها بالعنف". واعتبر حزب المعارضة الرئيسي أن أي حل للازمة السياسية يستوجب حتما توفر شروط ثلاثة هي : - قيام حوار وطني جامع تشارك فيه كل القوى السياسية. -الرجوع بعد هذا الحوار إلى الحياة الدستورية الطبيعية، بعد إجراء انتخابات حرة وشفافة على أساس احترام القانون والمواثيق الدولية التي صدقت عليها موريتانيا. - قبول ذلك الحل من طرف المجتمع الدولي، وخصوصا مجموعة الاتصال حول موريتانيا. يذكر أن ولد داداه أعلن ان حزبه لن يشارك في الانتخابات إذا ترشح أي من أعضاء المجلس العسكري الحاكم حتى بعد استقالته من الخدمة العسكرية ومن الرئاسة.