قدم السفير البريطانى بالقاهرة دومينيك Nسكويث اعتذارا ضمنيا عن فترة الحقبة الاستعمارية البريطانية لمصر التى استمرت 72 عاما (1882 1954)، داعيا المصريين «أن يغفروا لهم وقت أن كانوا غير مرحب بوجودهم فى البلاد»، جاء ذلك ردا على حملة «حقك يا مصر» التى دشنها مصريون على الإنترنت والتى كشفت «الشروق» أخيرا عنها. وكرر السفير البريطانى فى مصر ل«الشروق» ما سبق أن أعلنه سابقا بقوله: إن «الشعب البريطانى لديه مشاعر عميقة تجاه مصر، وإذا كنا فى بعض الأوقات غير مرحب بنا كضيوف فأرجو أن يغفر لنا المصريون». مؤكدا أن «دراسة التاريخ لها قيمة إذا تعلمنا من الأخطاء، واتجهنا نحو فعل الصواب ولا يمكن للإنسان أن يذهب للخلف ويضع بداية جديدة ولكنه يمكن أن يبدأ الآن ويضع نهاية جديدة». وبين إسكويث أن «العداوات التى دفعت الأنشطة الأوروبية فى تلك الفترة، قد نحيت جانبا ليحل محلها التعاون ليس فقط بين الأمم الأوروبية ولكن أيضا مع الجيران الأوربيين». وأشار السفير البريطانى إلى أن «بريطانيا تريد لمصر أن تنافس بكفاءة فى عالم تزيد فيد حدة التنافسية وهى على ثقة من نجاحها، إذ لماذا تستثمر 800 شركة بريطانية فى مصر؟ ولماذا تعتبر بريطانيا أكبر مستثمر أجنبى فى مصر؟». وإلى ذلك، أكدت «غادة الحبشى»، المتحدث الإعلامى فى السفارة البريطانية ل«الشروق» أن ما قدمه السفير يعد بمثابة اعتذار ضمنى من الحكومة عن فترة الاحتلال البريطانى.