اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا تهم الشارع المصري، فقد أشارت إلى قضية مقتل الشاب خالد سعيد "شهيد الطوارئ"، الذي تم تعذيبه حتى الموت، وشوهت السلطات سمعته بعد وفاته، عن طريق بيانات وزارة الداخلية، واهتمت أكثر من صحيفة بالاشتباكات التي حدثت أمس بين الشرطة وبدو سيناء التي أسفرت عن إصابة شخصين، بينما أبرزت صحف أخرى الوضع المصري بالنسبة لغزة، والفارق بين مصر وسوريا اجتماعيا وفكريا. خالد سعيد.. التعذيب حيا وميتا أجرت صحيفة "القدس العربي" حوارا مع الدكتور علي قاسم عم الشاب خالد سعيد "شهيد الطوارئ" الذي قتل على أيدي أفراد من الشرطة في الإسكندرية، طالب فيه وزارة الداخلية بعدم التستر على المخبرين الذين قتلا خالد، وتقديمهما للمحاكمة ومعاقبتهما في أسرع وقت. وصرح الدكتور قاسم، أن السلطات المصرية مثلت بجثة خالد وقتلته، وشوهت سمعته حتى بعد أن مات، مشددا على أن قانون الطوارئ هو المتسبب في قتل ابن شقيقه. وصمم قاسم على القصاص العادل من القتلة، مؤكدا على أنه بحكم تخصصه موقن من أن خالد تعرض لتعذيب شديد، ولم تكتف السلطات بما لاقاه على أيدي القتلة، وإنما سعت لتشويه سمعته واتهامه كذبا حتى بعد أن مات. اشتباكات دامية بين الشرطة والبدو في سيناء ذكرت كل من صحيفة الشرق الأوسط والحياة اللندنية، أن اشتباكات عنيفة وقعت أمس الاثنين بين قوات الشرطة المصرية وبين بدو سيناء، كان سببها حملة مداهمات من الشرطة للقبض على المطلوبين جنائيا. وأطلق مسلحون ملثمون النار على شاحنات بضائع متجهة إلى إسرائيل عبر معبر العوجة بوسط سيناء، بينما كانت قوات الأمن مدعمة بالمدرعات، ما أسفر عن إصابة شخصين بينهما سائق إحدى الشاحنات. وأوضحت الشرق الأوسط أن حملة المداهمات كان هدفها القبض على علي سالم لافي، أخطر المطلوبين في سيناء، الذي هرب من الشرطة في فبراير الماضي بعد هجوم مسلح نفذه عدد من أتباعه على سيارة الشرطة، وقتل في الهجوم ضابط شرطة ومجند وأصيب اثنان آخران. مصر تحاول المساعدة في رفع الحصار عن غزة أوضحت صحيفة الحياة الجديدةالفلسطينية، أن حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية، أعلن أمس أن مصر ستواصل عملها من أجل الرفع الكامل للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن مصر ستبقى على متابعتها لتنفيذ الإجراءات الجديدة للتأكد من تخفيف معاناة الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم. وشدد زكي على ضرورة بقاء المجتمع الدولي في حالة متابعة للتأكد من قيام إسرائيل بتنفيذ إجراءات تخفيف الحصار المعلن عنها. من جانبها، ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية، أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، اعتبر أن من يظن أنه يمكن حل القضية الفلسطينية دون إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين بأنه "واهم". مصر ضحية غزة وليس العكس تساءل عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط، هل يمكن أن تكون مصر قد ضيعت غزة؟، موضحا أن الدور المصري على الرغم من عدم إمكانية تجاهله، إلا إنه بات مرفوضا. ويقول الراشد إن غزة أصبحت نقطة ضعف المصريين لأنهم لا يريدون ولا يستطيعون تجاهلها، كونها كانت يوما ما من محافظاتهم، بينما أصبحت غزة اليوم تابعة أكثر لإيران وسوريا، ولم تعد مصر تملك فيها أي سلطة. وفسر الكاتب ذلك بأنه منذ وصول حماس لحكم القطاع، أصبحت غزة في عزلة، ما أفقد مصر تأثيرها على القطاع، وأصبحت في النهاية مجرد وسيط، تفشل محاولاته المتعددة لتحقيق الاستقرار داخل فلسطين. وأكد الراشد أن مصر هي ضحية غزة وليس العكس، حيث تتعرض مصر لحملات تحريضية موسمية من جميع الأطراف. فما قدمته تركيا مؤخرا لرفع الحصار، هو نفسه ما قدمته مصر من قبل ورفضته حماس، ما يعني أن هناك نية لهدم الجهود المصرية، وقتل ما تبقى من هيبة مصر وتأثيرها. ألغى الوزير سفره فتأخرت الطائرة ساعة ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أن الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات ألغى أمس الاثنين، سفره فجأة بعد أن شحنت حقائبه على الطائرة المتجهة لألمانيا، حيث كان في زيارة عمل رسمية، مما تسبب في تأخر إقلاع الطائرة ساعة كاملة. وأوضحت الصحيفة حسب مصدر رفضت ذكر اسمه، أن الوزير قرر تأجيل سفره إلى الولاياتالمتحدة كي يتمكن من المشاركة في احتفالية المتميزين في الجهاز الإداري المصري لعام 2010، وهي احتفالية تم تنظيمها أمس في دار الأوبرا بحضور الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء.