اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت، بعدة قضايا مصرية أهمها المظاهرة التي قادها الدكتور محمد البرادعي أمس الجمعة في الإسكندرية، وتأديته واجب العزاء لعائلة شهيد الطوارئ خالد سعيد، كما أبرزت بعض الصحف الخلاف الحاد بين أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير وبين الدكتور البرادعي، وأخرى أوضحت احتمالات تداول السلطة في مصر بعد حكم الرئيس حسني مبارك. البرادعي يحشد الآلاف في الإسكندرية وينسحب بعدها بعشرين دقيقة اهتمت عدة صحف عربية بزيارة الدكتور محمد البرادعي للإسكندرية لتأدية واجب العزاء لأسرة شهيد الطوارئ الشاب خالد سعيد والمشاركة في تظاهرة سلمية لمحاكمة المتسببين في مقتل الشاب السكندري. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن أنصار البرادعي لم يستطيعوا الوصول إليه أثناء مسيرته، خاصة أنه لم يمكث سوى 20 دقيقة وانسحب بعدها، بينما علل الدكتور البرادعي ذلك بأنه لم يخصص سوى 20 دقيقة فقط للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي شهدت تواجدا أمنيا مكثفا وحضورا شعبيا كبيرا.وضمت المظاهرة المناهضة للتعذيب التي قادها الدكتور البرادعي أمس الجمعة، قرابة 4 آلاف متظاهر، رغم أن هذه هي المرة الأولى التي ينزل فيها البرادعي للشارع. نافعة: لن ننجح بدون الإخوان والبرادعي لا يثق في جمعية التغيير وفي صحيفة "الوطن" القطرية، أجرى محمد سعيد حوارا مع الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمنسق العام لجمعية الوطنية للتغيير، ومنسق الحملة المصرية ضد التوريث، أكد فيه أن التوقعات والآمال التي علقت على الدكتور محمد البرادعي كانت أكبر من قدراته، موضحا أن سبب الخلاف بين قيادات الجمعية والبرادعي هو ضعف التواصل، وعدم ثقته بما فيه الكفاية في الجمعية الوطنية للتغيير. وأكد نافعة استعداد الجمعية للتأكيد على هويتها كملتقى لكافة التيارات السياسية وتكثيف النشاطات الميدانية عبر المؤتمرات الجماهيرية وجمع التوقيعات بجانب سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام مجلس الشورى للتنديد بالانتخابات الباطلة، وأخرى لرفض الطوارئ، بجانب الانفتاح على النقابات المهنية للانضمام لعملية التوقيعات. وأشار إلى أن هناك اتجاها مبدئيا داخل الجمعية بمقاطعة انتخابات الشعب القادمة، فقط إذا اتفقت كافة قوى المعارضة على مقاطعتها، أو استخدام خطة أخرى وهي البحث عن قائمة موحدة عن طريق لجنة تضم الإخوان والغد والكرامة والجبهة للتواصل مع الأحزاب الأخرى بهذا الشأن. وأضاف نافعة أن الإخوان قوة معارضة كبيرة لا يستهان بها، وأنه لا يمكن للجمعية الوطنية للتغيير أن تنجح بغير إضافتهم وجهودهم، كما لا يمكن لهم أن ينجحوا إلا بجهود قوى المعارضة مجتمعة. الإدعاء يطالب اليوم بالإعدام لهشام طلعت أوضحت صحيفة "الحياة" اللبنانية أن محكمة جنايات القاهرة ستستأنف اليوم السبت جلساتها في إعادة محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري المتهمين بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم عمداً مع سبق الإصرار والترصد، أواخر يوليو 2008 في دبي. ومن المقرر أن تطالب النيابة في ختام مرافعتها اليوم بتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً في حق المتهمين عقب استعراضها لأدلة الإثبات في حقهما تفصيلا، والتي أكدت كلها ضلوعهما في جريمة القتل. اجتماع استثنائي لدول حوض النيل قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن مصر دعت بالتنسيق مع السودان لاجتماع وزاري طارئ لدول حوض النيل، لكن لم يتم تحديد موعده بعد، تأتي هذه الدعوة بالتزامن مع رئاسة إثيوبيا للمجلس الوزاري لدول حوض النيل بداية من الشهر المقبل، في دورة المجلس الجديدة بعد أن كانت مصر ترأسه. وكشف مسئول بوزارة الموارد المائية والري عن استعداد مصر لحل الخلاف مع دول منابع النيل السبع حول إعادة توزيع حصص المياه، بالتوقيع على اتفاقية جديدة، بشرط أن يتم تعديل البند الخاص بالتصويت، بحيث لا يحدث أي تغيير في الاتفاقية أو ملاحقها مستقبلا إلا بالإجماع وليس بالأغلبية. الشارع المصري أجهض سيناريو التوريث كتب محمد عبد الحكيم دياب في صحيفة "القدس العربي" عن احتمالات انتقال السلطة التي من الممكن أن تطرح في الربع ساعة الأخيرة من عمر حكم مبارك. ورجح الكاتب أن يتم حدوث انقلاب بمعرفة الحاكم، على غرار ما حدث في تونس أيام عهد الرئيس الحبيب بورقيبة فقد إذا توافرت ثلاثة شروط: أولا أن تقتنع عائلة مبارك بأن هذا هو الحل الوحيد للخروج الآمن دون عقاب أو مسائلة، وثانيا تحت رعاية وزير الداخلية حبيب العادلي وقوة الأمن في ترويع الناس واعتياد رجاله على التعذيب واستخدام العنف المفرط والقتل، وثالثا بموافقة واشنطن وتل أبيب على الخطة. وأكد دياب على أن إجهاض سيناريو التوريث لن يحدث إلا عن طريق قوة الشارع المصري، خاصة والناس تتحرك بكثافة الآن مطالبة بالتغيير، والقوات المسلحة، فالأولى ترفضه وصوتها يعلو يوما بعد يوم، أما الثانية فتقف على مسافة محايدة منه لكنها لم تباركه، وهو الأمر الذي يضع عائلة مبارك في مأزق يضيق يوما بعد يوم.