كان الحراك السياسي المصري وصعود نجم خالد سعيد "شهيد الطوارئ" واحتدام الأزمة بين المحامين والقضاة وبوادر تصعيد تشهدها العلاقات المصرية – الإسرائيلية، ودعوى يعتزم إقامتها البابا شنودة، من أبرز ما اهتمت به صحف عربية صادرة صباح اليوم الأربعاء، إضافة إلى تصريحات مسئول سابق بالبيت الأبيض وزيارة رئيس الوزراء إلى بيروت غدا الخميس. وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن الحراك السياسي ينكمش حاليا بفعل صعود نجم خالد محمد سعيد "شهيد الطوارئ" الذي قضى تحت وطأة التعذيب الأمني، حيث تحول في غضون أيام إلى "رمز" لقوى المعارضة بفضل شبكة الإنترنت عموما وموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خصوصا. وأشارت الصحيفة إلى أمر عبد المجيد محمود النائب العام باستخراج جثة سعيد وانتدب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي في القاهرة برئاسة كبير الأطباء الشرعيين، لإعادة تشريحها لبيان سبب الوفاة والإصابات الموجودة على الجثة وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها، مضيفة أن القضية أعادت مجددا الحديث عن قانون الطوارئ والذي مددته الحكومة المصرية منتصف الشهر الماضي لمدة عامين، لكنها قالت إنها ستقصر استخدامه على قضايا الإرهاب والمخدرات. كما لفتت "الحياة" إلى أن السبب الثاني لانكماش الحراك، يعد الأزمة بين المحامين والقضاة، مؤكدة أنها لن تجد على ما يبدو طريقها للحل خلال الأيام القليلة القادمة على رغم تدخل شخصيات لها وزنها على خط الأزمة في مقدمتهم فتحي سرور رئيس البرلمان، وعبد المجيد محمود النائب العام، حيث أخذت منحى جديدا بعدما هدد حمدي خليفة نقيب المحامين بتصعيد المواجهة مع القضاة إذا لم يتم التوصل إلى حل نهائي للأزمة خلال اللقاء المفترض أن يكون تم ليلا بينه وبين رئيس البرلمان وأحمد الزند رئيس نادي القضاة. ورأت الصحيفة أن الحراك الذي يتفاعل في مصر خلال الفترة الأخيرة له طابع خاص، ليس في شأن مطالب معيشية ملحة يبديها عمال أغلقت شركاتهم أو تفاعلات سياسية يقوم بها مطالبون بالإصلاح السياسي في البلاد، مشيرة إلى أن مثل هذه التحركات أخذت في الانكماش بعد انتهاء موعد انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، بعدما كانت في أوجها خلال الشهرين الماضيين. أزمة مع إسرائيل وتنبأت صحيفة "القدس العربي" اللندنية بتصاعد بوادر أزمة في العلاقات المصرية - الإسرائيلية جراء تصريحات أدلى بها يسرائيل كاتس وزير المواصلات الإسرائيلي، حيث طالب بربط قطاع غزة مع مصر، الأمر الذي يعتبر إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل احتلال عام 1967 حيث كان القطاع يخضع لحكم الحاكم العسكري المصري. وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية ترى أن عودة إدارتها إلى القطاع خط أحمر ومؤامرة إسرائيلية تتلخص في محاولة إلقاء القطاع ومشاكله المعقدة في وجه مصر، ومن ثمّ إعفاء إسرائيل من أي تبعات ومسئوليات تجاهه، مشيرة إلى أن ذلك دفع حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الخارجية إلى رفض أقوال الوزير الإسرائيلي وتوضيح أن هدف إسرائيل منها هو التنصل من مسئولية القطاع. دعوى قضائية من البابا واهتمت صحيفة "السفير" اللبنانية بخبر إعلان رمسيس النجار محامي الكنيسة القبطية، أمس الثلاثاء، أن البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كلف اللجنة القانونية بالكنيسة بإعداد صيغة دعوى قضائية يعتزم رفعها أمام المحكمة الدستورية العليا، لحسم الجدل القانوني حول الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا بإلزام الكنيسة بإصدار تصاريح تسمح للأقباط المطلقين بالزواج الثاني. ونقلت الصحيفة عن النجار قوله، إن البابا اجتمع مع أعضاء اللجنة القانونية في الكنيسة يوم الاثنين الماضي لبحث الجوانب القانونية للأزمة، مضيفا أن البابا كلف اللجنة بإعداد صيغة الدعوى وقد أوشكت اللجنة بالفعل على الانتهاء من صيغتها القانونية وأن البابا يعتزم تقديم الدعوى بنفسه الأسبوع القادم. الإنجيل دستورنا وفي ذات السياق وذات الصحيفة، قال نجيب نصير الكاتب السوري، إن البابا لم يتجاوز موقف أي داعية أو مفت في القضايا الدنيوية، التي تمس الدين بشكل أو بآخر، حيث بدا الشعار الذي أطلقه المتظاهرون المؤيدون له "الإنجيل دستورنا" ليس غريبا عن الشارع المصري وربما العربي على وجه العموم، فقد ردده الكثيرون بصيغ أخرى ولعل أشهرها هو "القرآن دستورنا"، في مقاربة فصامية مع أماني الحصول على مكاسب الدولة الحديثة، والحصول على شرف الالتزام الديني في هذه الدنيا الفانية. واعتبر نصير أن موقف البابا والمظاهرات المؤيدة له لم تعبر عن الشق العمودي الذي يطال المجتمعات في ظلال (الدولة) العربية (الحديثة)، بل عبر عن شق عمودي أخطر وأدهى مع مفهوم الدولة نفسها، حيث بدا هذا الشق معمما على الأراضي العربية (وليس أراض عربية) من المحيط إلى الخليج، حيث يفقد الدستور والقوانين الناتجة عنه مفعولهما، لصالح صيغ لا يستطيع المجتمع تجاوزها من ضمن المنظومة المعرفية التي طورتها الدولة العربية الميمونة. شأن مصري خالص أما صحيفة "البيان" الإماراتية فأبرزت تأكيدات جمال هلال المستشار السياسي السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الولاياتالمتحدة لا تؤدي دورا في اختيار الرئيس القادم لمصر الذي سيخلف الرئيس الحالي حسني مبارك، مشيرا إلى أن الأمر "شأن مصري خالص". نظيف إلى بيروت وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن رئيس الوزراء أحمد نظيف سيرأس وفدا غدا الخميس في لبنان خلال اجتماعات الدولة الجديدة للجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة التي يرأسها من الجانب اللبناني رئيس الوزراء سعد الحريري، حيث من المقرر مناقشة موضوعات خاصة بدعم التعاون في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري البالغ حاليا 800 مليون دولار.