احتلت عناوين بعض الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الخميس، عددا من الشؤون المصرية كان على رأسها تصريحات شيخ الأزهر حول المصالحة الفلسطينية وتعقيبات مراقبين على الأجواء التي تعيشها مصر حاليا، وحبس مخبرين في قضية مقتل "شهيد الطوارئ"، إضافة إلى إطلاق قضاة ومحامين مبادرة لوقف أزمتهم. أجواء أيام السادات الأخيرة كما نقلت "القدس العربي" عن مراقبون القول، إن مصر تعيش حاليا أجواء أيام السادات الأخيرة تعقيبا عن دهشتهم بسبب حدة الموقف المصري من مجرد تقرير صدر عن الاتحاد الأوروبي حول التحقيقات الجارية في قضية مقتل خالد سعيد "شهيد الطوارئ". ونقلت الصحيفة عن حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والعضو البارز في الجمعية المصرية للتغيير القول، إن المتأمل لما يجري في مصر الآن يدرك بأن النظام يتصرف على طريقة الرئيس السادات في أيامه الأخيرة، حيث العصبية والانفلات هما معيار التعامل مع الداخل. تآكل مكانة الأزهر بينما اعتبرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أنه من المؤسف أن مؤسسة الأزهر باتت تفقد دورها وتتآكل مكانتها العلمية بسبب تدخلات الدولة في شؤونها، وتوظيفها في خدمة الحاكم وسياساته من خلال مجموعة من العلماء المنافقين الذين يطرزون الفتاوى وفق إملاءاته. ولفتت الصحيفة إلى أن فتوى الطيب تأتي بعد أيام معدودة من الحملة الشرسة التي شنتها وزارة الخارجية المصرية ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث حملتها مسئولية انهيار جهود المصالحة. حبس مخبرين في قضية خالد سعيد أما صحيفة "الحياة" اللندنية فأبرزت قرار النيابة العامة في الإسكندرية بحبس المخبرين المتهمين في قضية مقتل سعيد على ذمة التحقيق، حيث وجهت النيابة إليهما تهمتي استعمال القسوة وضرب المجني عليه مما أحدث به الإصابة الموصوفة بالتقرير الطبي (النهائي). إطلاق مبادرة لإنهاء الطوارئ واهتمت صحيفة "الخليج" الإماراتية بإعلان عدد من القضاة والمحامين إطلاق مبادرة لوقف الأزمة المتصاعدة بين الجانبين منذ اندلاع أحداث طنطا بداية الشهر الماضي، وأصدروا وثيقة بعنوان تحالف القضاة والمحامين من أجل العدالة. وشددوا في الوثيقة التي تضامن معها صحفيون ومثقفون، على ضرورة التعاون في العمل من أجل إعلاء سيادة القانون وإصلاح مرفق العدالة وتطوير عمل النيابة العامة وإنهاء حالة الطوارئ، مشيرين إلى انتظارهم حكم القضاء في قضية محاميي طنطا الصادر بحقهما حكم بالحبس 5 سنوات بتهمة الاعتداء على رئيس النيابة. المصالحة فريضة شرعية واهتمت صحيفة "الدستور" الأردنية بتأكيدات شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس الأربعاء، بأن المصالحة الفلسطينية فريضة شرعية ومن يعطلها آثم، حيث دعا الفلسطينيين إلى أن يرتفعوا فوق خلافاتهم ويستشعروا دقة الموقف الخطير الراهن.