كانت نتيجة تقرير الطب الشرعي عن وفاة خالد سعيد (شهيد الطوارئ) وعلاقة مصر مع السودان وإعدام أبو عقرب القيادي في الجماعة الإسلامية، وتصريحات الرئيس مبارك أمس الأربعاء، من أبرز الشؤون المصرية التي احتلت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالإضافة إلى اعتقال سودانيين حاولوا التسلل عبر حدود مصر الشرقية إلى إسرائيل. "إلى الأممالمتحدة" نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن زهرة شقيقة خالد سعيد (شهيد الطوارئ) القول، إن عائلته لن تقبل بالتقرير الجديد الذي أصدره الطب الشرعي، والذي يفيد بوفاة خالد نتيجة إسفكسيا الاختناق بانسداد المسالك الهوائية بمادة نبات البانجو المخدرة، مؤكدة أن أي تهديدات لن ترهب عائلته، التي لن يهدأ لها بال قبل محاكمة القتلة حيث ستلجأ للأمم المتحدة للتحقيق في القضية. كما نقلت عن إسلام العبيسي محامي عائلة خالد القول، إن ما أعلن كان كذبا وافتراء وتدليسا ودليلا على أن مشاعر الشعب المصري ليست لها قيمة لدى السلطات، وما قيل عن سبب الوفاة تهريج وليس تقريرا يحق الحق بل هو يمنح القتلة الفرصة للهروب، مشيرا إلى أنه بدأ بالفعل السعي لمقاضاة دولية للقتلة، ويعد بأن يكون ملف خالد سعيد أول الملفات على مائدة المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان الذي سيعقد في الأممالمتحدة الشهر القادم. أسلوب استعلائي وفي ذات الصحيفة، اعتبر يوسف نور عوض الكاتب السوداني، أن نسب تصريحات لعلي كرتي وزير الخارجية السوداني وصف فيها دور مصر بالضعيف بسبب قصور معلوماته عن تعقيدات الحياة في السودان، لا يعد مستغربا سواء منه أو من غيره من مسئولي السودان، لأن أغلب السودانيين يرون أن مصر مشغولة بقضاياها الخارجية أكثر من انشغالها بالسودان. وقال عوض إنه على الرغم من أن علاقة مصر مع السودان هي التي يجب أن تكون في مقدمة اهتمامها، فإن مصر إذا نظرت إلى علاقاتها مع السودان، فهي تنظر إليها بأسلوب استعلائي لا يتناسب مع حجم مصالحها في الجنوب. إعدام قيادي في الجماعة الإسلامية واهتمت صحيفة "الحياة" اللندنية بإحالة محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ)، أوراق عبد الحميد أبو عقرب القيادي البارز في الجماعة الإسلامية، إلى مفتي الديار المصرية لاستطلاع رأيه الشرعي في شأن الحكم بإعدامه، بعد إدانته بالتخطيط والاشتراك في استهداف واغتيال قيادات قوات الأمن في تسعينيات القرن الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن وقع الحكم كان بمثابة صدمة على الجماعة الإسلامية التي أكدت أن الحكم غير متوقع، وبه قدر كبير من الظلم، في حين أبدى محللون تخوفا من أن يؤسس الحكم مرحلة جديدة يشوبها التوتر في علاقة الدولة بالإسلاميين. مبارك: لن نلتفت إلى حملات التشكيك وقالت "الحياة" إنه في ما بدا رفضا لمطالب قوى المعارضة في مصر بتعديل الدستور، أكد الرئيس حسني مبارك أن الدستور والمؤسسات ضمان الاستقرار في البلاد، مشددا على سعي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إلى ترسيخ الديمقراطية، كما رفض ضمنا دعوات التغيير قائلا: نتعامل مع قضايا الداخل والخارج برؤية وطنية واضحة، ولا نلتفت إلى حملات التشكيك. من جانبها، أبرزت صحيفة "البيان" الإماراتية تصريحات مبارك التي أفادت بأن القضية الفلسطينية والوضع في منطقة الخليج، وأزمة مياه نهر النيل، يعتبرون أهم الأزمات والتهديدات والمخاطر، التي تواجهها مصر في المرحلة الحالية، مؤكدا رفضه محاولات إسرائيل التنصل من التزاماتها إزاء قطاع غزة وتحميلها لمصر. مبارك يرفض التدخل في أزمة القضاة والمحامين أما صحيفة "الدستور" الأردنية فنقلت عن السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قوله إن مبارك أكد أنه لن يتدخل لحل الأزمة الراهنة بين القضاة والمحامين، حيث أعرب الرئيس عن أمله في أن يحل الجانبان هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن بالعقل والحكمة وإعلاء القانون. اعتقال متسللين سودانيين وقالت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إن السلطات اعتقلت أمس 4 سودانيين خلال محاولتهم التسلل إلى إسرائيل من الحدود الشرقية للبلاد، وذكرت مصادر أمنية أن المتسللين بينهم 3 أشقاء تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاما، والتحقيق لا يزال جاريا معهم بمعرفة السلطات المختصة.