أكد محمد يوسف أحمدي، المتحدث باسم حركة طالبان، أن السعودية بلد كبير وله دور مهم للغاية يمكنها القيام به لإجبار الأمريكيين على الجلاء عن أفغانستان وسحب جيوشهم وجيوش حلفائهم من ذلك. وقال أحمدي، في حوار عبر البريد الإلكتروني مع صحيفة" الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته اليوم السبت: إن عناصر طالبان تسيطر على ثلاثة أرباع أفغانستان بشهادة قوات التحالف، وإن الحركة تحكم كابل وقندهار نحو 21 ساعة يوميا. وحول ما تردد عن جلسات سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية، آخرها كان في جزر المالديف، نفى أحمدي إجراء مثل هذه المحادثات. وأضاف أن المفصولين والمستسلمين من طالبان هم الذين تفاوضوا مع حكومة كرزاي، والهدف من تلك الأخبار، على حد قوله "هو إحباط معنويات المجاهدين". ونفى أن تكون طالبان تمول عملياتها من عائد تجارة مخدر الهيروين، مشيرا إلى أن أهل الخير من العالم الإسلامي كثيرون، وليس من منطقة الخليج العربي فحسب، فضلا عن "جزء مهم من تمويلنا يأتي من العدو نفسه، وذلك بحصول المجاهدين على كميات كبيرة من الغنائم في كل معركة بفضل الله". واستطرد أحمدي قائلاً: إن هدف طالبان هو طرد القوات الأجنبية من البلاد، وإعادة الحكم الإسلامي إليها. وحول ما تردد عن منع طالبان الأفغانيات من التعليم أثناء توليها حكم أفغانستان، وكذلك تحريم التلفزيون والموسيقى خلال فترة الحكم ما بين 1996 و2001 ، قال أحمدي: "هذا كذب صريح روجته دوائر الغرب لتشويه صورة الإمارة الإسلامية تمهيدا للعدوان على أفغانستان". وتابع أن حركة طالبان لم تمنع النساء من التعليم، بل منعت المؤسسات التبشيرية من أن تمد يدها إلى التعليم في أفغانستان، وبخاصة تعليم الفتيات". وأضاف: "أما عن (تحريم) التلفزيون والموسيقى فنحن لا نحرم ولا نحلل، فتلك مهمة الشريعة التي نحن مجرد مطبقين لأحكامها، ونحن لم نحرم جهاز التلفزيون، بل حرمنا ما تحتويه مواد البث التلفزيوني".