اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الجمعة بمجموعة من الأخبار البارزة في الشأن المصري، كان أهمها خبر استقالة حسن نافعة منسق الجمعية الوطنية للتغيير، وحوار من محمد البرادعي رئيس الجمعية ورده بشأن استقالات بعض كوادرها، إضافة إلى الإشارة إلى البلاغ الذي قدمه مسئولو القوى الوطنية إلى النائب العام لاعتقال رموز الكيان الصهيوني ومطالبات لإلغاء معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل. استقالة حسن نافعة أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية خبر استقالة حسن نافعة منسق الجمعية الوطنية للتغيير بعد 4 أشهر فقط من تأسيسها، ونقلت عنه القول إنه سيتقدم باستقالته في اجتماع الأمانة العامة للجمعية الذي كان مقررا ليلة الخميس الماضية، موضحا أن استقالته سببها عدم قدرة الأحزاب السياسية على تصفية خلافاتها وتوحيد صفوفها وإحداث الحد الأدنى من التغيير وتزايد الصراعات بين الأحزاب والحركات المنضمة إلى الجمعية. وأوضح نافعة أن سبب استقالته أيضا يكمن في أن الجمعية تفتقد جزءا كبيرا من وجودها في الشارع نظرا للغياب المتكرر لمحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق ورئيس الجمعية لكثرة أسفاره خارج مصر، كما أنه يرغب في إعطاء الفرصة لدماء جديدة تقود الجمعية في الفترة القادمة، بينما قال جورج إسحاق عضو الأمانة العامة للجمعية، إن نافعة أعرب عن رغبته في الاستقالة بسبب ضيق وقته وزيادة الأعباء التي يتطلبها منصبه، نافيا وجود ضغوط من أعضاء الجمعية لدفعه إلى الاستقالة. من أراد الخروج من الجمعية فليخرج كما أجرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية حوارا مع البرادعي رد فيه على الأخبار التي تتردد عن انسحاب بعض أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بسبب طول غيابه عن مصر وتعرض مستقبل الجمعية السياسي لمستقبل مشابه للأحزاب السياسية، حيث قال إنهم ليسوا حزبا سياسيا وليس لهم هيكلا يعملون من خلاله، وأن الهدف منها التغيير وجعل الشعب يتحمل مسئولياته. وأضاف البرادعي أنه بناء على ذلك فإن من يريد أن يخرج منها فليخرج، مؤكدا أنه يعمل فيها مثل أي شخص وهناك الكثير من الشباب والمتطوعين الذين وصل عددهم إلى 70 ألفا ويعملون على تغيير واقعهم، وأشار إلى أنه يود أن يغير فكرة المصريين القائمة على الشخص الواحد. كما جدد تمسكه بموقفه من خوض الانتخابات إلا حينما يتم تغيير الدستور، حيث قال "لن ألعب لعبة معروفة نتائجها مقدما"، مضيفا أنه حينما يكون حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان يملك 0.1% من الأصوات، فإنه لا يستطيع أن يتكلم عن نظام ديمقراطي، فالمنافسة غير مشروعة والملعب غير مستو لجميع اللاعبين. بلاغ لاعتقال رموز الصهاينة واهتمت الصحيفة أيضا بتقديم ما يزيد عن 60 من رموز القوى الوطنية المختلفة وفي صدارتها حركة كفاية، أمس الخميس، بلاغا إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، يطالبون فيه بإصدار قرار اعتقال رموز الكيان الصهيوني، كما طالبوه بإصدار أوامره إلى الجهات المختصة بأمر وإحضار والملاحقة القضائية والترقب عند الوصول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو وإيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد الاعتداء على قافلة أسطول الحرية التي كانت في طريقها لكسر حصار قطاع غزة. مطالبة بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل وفي سياق متصل، ذكرت "القدس العربي" أن نقابة المحامين المصريين طالبت أمس الخميس، بسرعة إلغاء معاهدة كامب ديفيد الموقعة مع إسرائيل والعمل على تكوين جبهة موحدة تجاه مجزرة أسطول الحرية، مؤكدة أن العروبة الحقة هي وقت الأزمة، وأن السلام لا يجب أن يكون مع سفاكي الدماء وقاتلي الأبرياء حتى يحترموا حرية الجوار وحرية المواطن العربي الأعزل في حياة مستقرة وعيش آمن. بيان التضامن مع قنديل كما أبرزت الصحيفة البيان الذي أصدرته مجموعة من المثقفين والإعلاميين والنشطاء للتضامن مع الإعلامي حمدي قنديل ضد اتهام أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بالسب والقذف، وإحالته إلى التحقيق تمهيدا لمحاكمته جنائيا بعد نشره مقالا في صحيفة "الشروق" في بداية الشهر الماضي. وقال الموقعون على البيان، إنهم يرون أن أسلوب الشكاوى الجنائية وما يستتبعه من استدعاء للتحقيقات والدخول إلى أروقة المحاكم الجنائية، لا يعدو أن يكون أبشع وسائل قذف الأقلام وأشدها قسوة عن المنع أو الحجب من السماح بالتواجد على الساحة الإعلامية، وأن هذا الأسلوب يحمل انتهاكا صارخا لحرية الرأي العام المكفولة في الدستور المصري. النزاهة والشفافية أمام محك حقيقي أما صحيفة "الحياة" اللندنية فقالت إن الحزب الوطني الحاكم في مصر شدد من قبضته على مجلس الشورى، بعد إعلان حصوله على 60 مقعدا في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء الماضي، بعدما أعلن في وقت سابق عن فوزه ب 14 مقعدا بالتزكية، فضلا عن أن الحزب ينافس على 10 مقاعد أخرى في جولة الإعادة المنتظر أن تكون الثلاثاء المقبل. ورأت الصحيفة أن انتخابات الشورى وضعت النزاهة والشفافية من جديد أمام محك حقيقي، بعدما اشتكت المعارضة المصرية وفي مقدمها جماعة الإخوان المسلمين من عمليات تزوير واسعة النطاق حصلت لمصلحة مرشحي الوطني، غير أن الحزب الحاكم شدد على أن العملية الانتخابية اتسمت بالحيادية والتنافسية وفي ظل إشراف قضائي وممثلين عن منظمات حقوق الإنسان. الإفراج عن المعتقلين وأكد مصدر أمني ل"القبس"، أن وزارة الداخلية بدأت في الإفراج عن المعتقلين الذين لا علاقة لهم بقضايا الإرهاب والمخدرات في أول تطبيق فعلي لتعديلات قانون الطوارئ، كما قالت تقارير صحفية إن الوزارة أفرجت عن 400 معتقل من المعتقلين داخل السجون التي تطبق فيها الإجراءات الاستثنائية للقانون على المتهمين أو المشتبه فيهم، فيما سبق أن أوضحت تقارير أخرى، أن عدد المفرج عنهم يصل إلى 600 معتقل. 5 ملايين بائع جائل يطالبون بتقنين أوضاعهم كما اهتمت صحيفة "البيان" الإماراتية بتقارير إعلامية ذكرت أن 5 ملايين بائع جائل، طالبوا الحكومة بالتدخل لتقنين أوضاعهم، حيث أبدى الباعة الجائلون، خلال الندوة التي عقدتها منظمة فريدريش إيبرت الألمانية بالتعاون مع النقابة العامة لعمال التجارة، استعدادهم لدفع أي رسوم شهرية تقررها الحكومة لتقنين أوضاعهم، بدلا من الإتاوات التي يتم فرضها عليهم يوميا ممن وصفوهم بمافيا المحليات. ونقلت الصحيفة عن محمد وهب الله رئيس نقابة عمال التجارة، تأكيده أن النقابة ستفتح أبوابها للباعة الجائلين للانضمام إلى عضويتها مجانا حتى نهاية الدورة النقابية الحالية، حتى يستطيعوا تكوين كيان للدفاع عنهم ضد تجاوزات بعض أفراد شرطة المرافق والمحليات، وتسهيل إجراءات استخراج رخص مزاولة المهنة لهم وحل مشاكلهم اليومية. أزمة النيل وسياسات العرب وفي ذات الصحيفة، رأى الكاتب المصري خالد السرجاني، أن أزمة مياه النيل تتعلق بالسياسات الأفريقية للدول العربية، وعلى رأسها الدولتان المعنيتان، مضيفا أن بعض التحليلات المطروحة تتجاهل أن العرب هم المسئولون عن ترك الساحة الأفريقية خالية أمام الجانب الإسرائيلي، على الرغم من الشوط الذي قطعته عدة جولات من الحوار العربي الأفريقي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.