اكد الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية إلى أنه لا يزال في منصب المنسق العام للجمعية حيث لم تقبل استقالته التي قدمها. كما اقر أن الجمعية ليس بها أي انشقاقات أو انقسامات في داخلها، وأن قضية التغيير هي صلب أهدافها وأنها ستدخل مرحلة جديدة ستكون فيها أقوىوقال: "كنت قد أعلنت عن نيتي الاستقالة كنوع من الضغط على زملائي بالجمعية للقبول بتعيين منسق عام جديد إلا انها رفضت". وأوضح أن الأسباب التي دعته إلى إعلان نيته الاستقالة هي حجم العمل والضغوط التي تقع على عاتقه خاصة أنه مسئول بالجامعة حيث يعمل استاذا للعلوم السياسية وله مقالات اسبوعية وخمس أعمدة صحفية وأعباء كثيرة جدا. وأكد المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير أنه على استعداد أن يعطي قضية التغيير عمره كله، وأنه لم يكن مطروحا على الاطلاق أن يقدم استقالته من الجمعية الوطنية للتغيير. وقال أن الاستقالة التي تقدم بها كانت من منصب المنسق العام وليس من الجمعية الوطنية للتغيير، خاصة وأنه لا يوجد جهاز إداري مما يجعل العبء على المنسق العام كبير جدا. وعن إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن تضامنها الكامل والرسمي للجمعية قال نافعة: "إن الإخوان المسلمين كانوا قبل إعلانهم الأخير، لهم ممثل داخل الجمعية ويحضر الاجتماعات، إلا أنهم لم يشاركوا بشكل فعال، وكان تواجدهم مجرد إثبات حضور، ولم نر أنهم قد نزلوا إلى الشارع بثقلهم". وأشار إلى أن الإخوان المسلمين الآن وبعد إعلانهم الإخير قد غيروا من سيايتهم خاصة بعد انتخابات الشورى حيث قالوا انهم سيقومون بجمع التوقيعات من أجل مطالب التغيير. وقال ربما شعر الإخوان بعد انتخابات الشورى أن الدولة ترغب في استئصالهم بالكامل، لهذا أعلنوا عن تضامنهم الكامل مع الجمعية الوطنية من أجل التغيير. وأضاف: "أتمنى ألا يكون موقف الإخوان رداً تكتيكيا على انتخابات الشورى، وأن يكون هناك إلتزام من جانبهم بقضية التغيير بالكامل وأن يتفاعلوا مع كل القوى الأخرى لتنفيذ هذا التغيير". وحول ترشيح الدكتور محمد البرادعي للرئاسة قال حسن نافعة: "نحن في الجمعية لم نتحدث عن البرادعي كمرشح للرئاسة، فالدكتور البرادعي هو رمز للتغير ومطالب للتغير، والجمعية الوطنية دورها كسر الحاجز الذي يحول دون حدوث التغير الحقيقي في مصر". وأكد أن الجمعية الوطنية للتغيير لم تبحث مسألة ترشيح البرادعي أو أي أحد للرئاسة، ولكن تبحث في تمهيد الطريق لترشيح المستقلين للرئاسة وضمانات نزاهة الانتخابات". وأشار إلى أن الدكتور البرادعي نفسه قال مراراً:"أنا لست مرشحا للرئاسة، ولكني أتحدث عن التغير وأبحث عنه". ولفت إلى أن أهمية البرادعي ليس بأن يكون مرشحا للرئاسة، ولكن في أنه ينزل بثقله من أجل مطالب التغيير السبعة، والتي يتضامن معها الكثير من الأحزاب بل والشعب بأكمله. وقال: "إذا كسرنا هذا الحاجز يمكن للكثيرين الترشح للرئاسة أيا كانوا". وعن الانتقادات التي وجهت للدكتور البرادعي بسبب كثرة سفره إلى الخارج قال نافعة: "نحن كنا نعلم منذ البداية أن الدكتور البرادعي سوف يسافر كثيرا خلال هذه الفترة، وهو نفسه قال إنني سأتغيب عن الوطن الفترة القادمة لإلقاء عدة محاضرات من منطلق حصوله على جائزة نوبل والتي تحتم عليه مسئوليات معينة".