ستخسر الشركات الأرجنتينية ملايين الدولارات بسبب السماح لموظفيها بمشاهدة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا التي تنطلق في غضون أسبوع ، وفقا لما كشفت عنه دراسة مستقلة. وقالت مؤسسة "أبيسيب" الأرجنتينية أمس الخميس إن تكلفة مشاهدة المباريات داخل الشركات ستفوق حاجز 295 مليون بيزو أرجنتيني (8ر74 مليون دولار) لكل مباراة. وإذا ما وصل المنتخب الأرجنتيني إلى الدور قبل النهائي للبطولة ، فإن مشاهدة المباراة في شركة ما ستتكلف 42 بيزو (6ر10 دولارات) لكل موظف بالنسبة لإجمالي الرواتب الشهرية أي 13ر1 بالمئة من متوسط الراتب المحلي ، بحسب الدراسة. وبالنظر إلى الشغف الذي تثيره كرة القدم في الأرجنتين ، فضلا عن أن المباريات ستبث في ساعات العمل بالنظر إلى فارق التوقيت بين البلدين "فإن الشركات قامت بكل أشكال التهيئة بداية من شراء شاشات عملاقة ، مرورا ببث المباريات على شبكة الإنترنت ، وصولا إلى تعديل برامج الإنتاج". وأوضحت الدراسة أن "الهدف الرئيسي هو بالتأكيد تقليل معدلات الغياب وتحسين ظروف العمل". لكن ما هي التكلفة التي ستتكبدها الشركات عن ساعات العمل التي سيتم تخصيصها لمتابعة المباريات؟ يقول التقرير: "إذا افترضنا بأن متوسط الراتب المحلي يبلغ ثلاثة آلاف و704 بيزو (937 دولار) وأن عدد ساعات العمل في الأسبوع تبلغ 40 ساعة وأن عدد أيام العمل في الشهر تبلغ 22 يوما ، فإن تكلفة ساعات العمل المهدرة في كل شركة تبلغ في المتوسط 21 بيزو (31ر5 دولار) عن كل ساعة. ورغم أن القيمة تبدو مرتفعة، إلا أنه يجب النظر إلى الأيام التي تقام فيها المباريات. حيث سيبلغ عددها الأقصى سبعة أيام في حالة تأهل الفريق إلى الدور قبل النهائي، بينها ثلاثة أيام سبت أو أحد، وهو ما سيقلل من القيمة الإجمالية. وفي حالة تجاوز الأرجنتين الدور الأول في صدارة مجموعتها، ستلعب في يونيو مبارياتها في أيام العمل الأسبوعية، وهو ما يعني زيادة تكلفة قدرها 27ر2 بالمائة على إجمالي الرواتب التي تدفعها الشركات. وتلعب الأرجنتين في المجموعة الثالثة للمونديال مع كل من نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان.