أكدت الحكومة الأرجنتينية أنها لن تقوم بتأميم كرة القدم، بل ستسعى للتعاون من أجل مساعدة الأندية على مواجهة صعوباتها المالية، إزاء التكهنات التى دارت حول اعتزامها تولى مسؤولية البث التليفزيونى وتسويق بطولات اللعبة فى البلاد. وقال أنيبال فرنانديز مدير مكتب الرئيسة الأرجنتينية: «ليس لدينا نية نقل الكرة إلى الدولة، هناك احتمالات كثيرة لاستغلال منتج ثمين للغاية، نود الحفاظ على عشق الكرة وضمان المشاهدة المجانية لأربعين مليون أرجنتينى، دون أن تتكلف الدولة فى الوقت نفسه سنتا واحدا، الهدف النهائى هو حماية صناعة كرة القدم والدفاع عن 4200 ناد تشارك فى 200 مسابقة». وأدلى المسؤول بهذه التصريحات بعد اجتماع مع الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دى كيرشنر ورئيس الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم خوليو جروندونا. ولم يوضح أى طرف كيفية بث مباريات الكرة الأرجنتينية، بعد قرار الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم بإلغاء التعاقد الذى كان يمنح إحدى الشركات الخاصة حقوق البث الحصرى للمباريات حتى عام 2014. وأوضح السكرتير التنفيذى للاتحاد خوسيه لويس ميزنر أنه تم إخطار الحكومة «بالقرار المهم الذى اتخذته اللجنة التنفيذية بالاتحاد بفسخ التعاقد مع الشركة التى كانت تقوم ببث مباريات كرة القدم وأعربت الرئيسة عن تضامن كبير». وأضاف «عرضنا إمكانية التعاون فى إرساء نظام جديد للكرة الأرجنتينية. نظام أكثر احترافية من جانب الأندية ويقدم إدارة أفضل للموارد». كان المتحدث باسم الاتحاد أرنستو تشيركيس بيالو قد ذكر أن اتحاد الكرة سيطلب عاجلا أو آجلا من الدولة 500 مليون بيزو (نحو 130 مليون دولار) من أجل بث وتسويق كرة القدم الأرجنتينية. واتفقت العديد من المصادر على أن الدولة قد توافق على الاضطلاع بمهمة البث التليفزيونى للكرة الأرجنتينية وستقدم للاتحاد الأرجنتينى نحو ضعف القيمة التى كانت الشركة الخاصة تمنحها لقاء بث المباريات سنويا قبل فسخ التعاقد وبلغت 268 مليون بيزو.