أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، محادثات هاتفية أمس الثلاثاء، بعد هجوم القوات الإسرائيلية على أسطول إنساني كان متوجها إلى غزة. وقال بيان للرئاسة الأمريكية، إن أوباما خلال المحادثة "أعرب عن تعازيه الحارة للأرواح التي زهقت والجرحى الذين سقطوا في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد السفينة التي كانت ترفع العلم التركي ومتوجهة إلى غزة". وأكد أوباما خلال حديثه مع أردوغان، أن "الولاياتالمتحدة تعمل عن كثب مع إسرائيل للتوصل إلى إطلاق سراح ركاب السفن التي احتجزتها إسرائيل". ومع تكرار تأييد الولاياتالمتحدة لتحقيق جدي وغير منحاز وشفاف حول وقائع المأساة، شدد الرئيس الأمريكي على أهمية إيجاد أفضل الطرق لنقل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بدون التعرض لأمن إسرائيل. وكان أردوغان قد وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى إسرائيل، داعيا إلى معاقبتها على المجزرة الدموية التي ارتكبتها ضد سفن المساعدات التي كانت متوجهة إلى غزة ومحذرا إياها من اختبار صبر أنقرة. وقال أردوغان أمام البرلمان التركي: "أدين بأشد العبارات هذه المجزرة الدموية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية"، داعيا إلى معاقبة الدولة العبرية على "عمليتها اللاإنسانية". وبحسب الجيش الإسرائيلي قتل 9 ركاب وأصيب 7 جنود إسرائيليين بجروح، بينهم 6 نقلوا إلى المستشفى للمعالجة، خلال الهجوم الإسرائيلي السفينة التركية (مافي مرمرة)، وهي كبرى سفن أسطول المساعدات وكان على متنها نحو 600 شخص، وبحسب منظمة (آي اتش اتش) غير الحكومية التركية، فإن غالبية القتلى هم من الأتراك ومن بينهم 4 نواب على الأقل.