سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أردوغان لأوباما خلال محادثات هاتفية:إسرائيل في طريقها لخسارة صديقتها الوحيدة بالمنطقة تل أبيب تسحب عائلات دبلوماسييها من أنقرة.. ووزارة العدل التركية تبحث إمكانية مقاضاتها
أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان محادثات هاتفية، وأعرب أوباما خلال المحادثات عن تعازيه في ضحايا الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية المتجه إلي غزة،والذي سقط فيه العديد من القتلي والجرحي معظمهم من الأتراك. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن أوباما جدد مساندة بلاده لإجراء "تحقيق موضوعي شفاف يتسم بالمصداقية بشأن الوقائع المحيطة بهذه المأساة". وقال إن واشنطن تعمل عن كثب مع إسرائيل من أجل الإفراج عن سفن الأسطول والمتضامنين المحتجزين، مؤكداً في ذات الوقت "أهمية إيجاد سبل أفضل لتوصيل المساعدات الإنسانية إلي شعب غزة دون تقويض أمن إسرائيل". كما شدد أوباما -حسب البيان- علي أهمية وجود "اتفاق سلام شامل ينص علي إقامة دولة فلسطينية مستقلة، متجاورة، وقابلة للحياة". ومن ناحية اخري، قال أردوغان لأوباما خلال المحادثات إن إسرائيل في طريقها لخسارة "صديقتها الوحيدة في المنطقة". وأضاف مكتب أردوغان في بيان "إن المكانة التي ستشغلها إسرائيل في المنطقة مرتبطة باعمالها في المستقبل. ومن جهة أخري، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قبيل اجتماعه بنظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن إن تركيا أصيبت بخيبة أمل إزاء رد إدارة أوباما علي الهجوم الإسرائيلي، وأكد أن بلاده تريد إدانة أمريكية واضحة للهجوم الإسرائيلي. وشبه أوغلو الاعتداء الإسرائيلي علي أسطول الحرية باعتداءات 11 سبتمبر 2001 علي الولاياتالمتحدة، "لأن مواطنين أتراكا هوجموا من جانب دولة لا من جانب إرهابيين بنية وقرار واضح من القادة السياسيين لتلك الدولة". وأضاف "نتوقع تضامنا كاملا معنا.. يجب ألا يكون هناك اختيار بين تركيا وإسرائيل.. يجب أن يكون الاختيار بين الخطأ والصواب". لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قال إن أوغلو لم يطالب الولاياتالمتحدة بإدانة الهجوم الإسرائيلي خلال لقائه بكلينتون، التي جددت لنظيرها التأكيد علي أهمية "إجراء تحقيق سريع وحيادي وذي مصداقية وشفاف" في الهجوم الدموي. وأعلنت كلينتون أمس دعم بلادها إدانة الأممالمتحدة "للأعمال التي أدت إلي مأساة الهجوم الإسرائيلي علي الأسطول الإنساني". وتدرس وزارة العدل التركية امكان اصدار ملاحقات قضائية بعد الهجوم علي أسطول الحرية. ومن ناحية أخري، أعلنت نيكاراجوا قطع علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل ردا علي الهجوم الدامي علي الأسطول الدولي. وأوضح البيان الذي تلاه الرئيس دانييل أورتيجا عبر الإذاعة أن "نيكاراجوا تقطع فورا علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل." ومن جهة أخري، سحبت إسرائيل عائلات الدبلوماسيين الإسرائيليين من أنقرة، بناء علي قرار الخارجية الإسرائيلية كخطوة احترازية تجنباً لتعرضهم لأي خطر في ظل الاحتجاجات التي تشهدها تركيا في أعقاب مهاجمة "أسطول الحرية". ومن ناحية أخري استأنف مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة مناقشاته التي تهدف إلي اعداد قرار يطالب بتحقيق دولي حول الهجوم علي أسطول الحرية. ومن المقرر التصويت علي قرار يدين إسرائيل خلال ساعات.