نفى محمد البرادعى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير ما نقلته عنه بعض التقارير الصحفية باستعداء الولاياتالمتحدة ضد مصر، أو أن يكون قد انتقد سكوت الإدارة الأمريكية عن الانتهاكات التى تحدث فى القاهرة خلال لقائه بعدد من المصريين بواشنطن. وأكد البرادعى أنه لم يذهب إلى بوسطن ولم يجتمع بالمصريين، ولم يلتق بأى مسئول أمريكى، وبالتالى لم يدل بهذا التصريح المختلق، وذلك بحسب ما نقلته مصادر مقربة منه. وكانت إحدى الصحف قد نقلت مطلع الشهر الحالى عن البرادعى قوله: «إنه لا يوجد مبرر لأن تتحدث الإدارة الأمريكية عن انتهاكات حقوق الإنسان فى العالم، وتصمت عما يحدث فى مصر»، وهو ما جعله محل انتقاد للعديد من السياسيين، والكتاب. وعبر البرادعى عن دهشته من إصرار البعض على أنه قال هذا الكلام، مشيرا إلى أنه أرسل تكذيبا لهذه الجريدة قبل يومين لكنها لم تنشره. من ناحية أخرى، قررت الجمعية الوطنية للتغيير التى يرأسها البرادعى القيام بزيارة لمدينة كفر الزيات بالغربية فى 28 من مايو الحالى، لافتتاح مقر جديد للجمعية هناك، وذلك عقب عودة البرادعى للقاهرة الخميس المقبل، ليكون على رأس تلك الزيارة. وقال صلاح عدلى، عضو الجمعية، إنه من المقرر أن يزور البرادعى مدينة أسوان خلال النصف الأول من شهر يونيو المقبل. وأوضح عدلى، ل«الشروق»، أن أعضاء لجنة الأنشطة والعمل الجماهيرى والمحافظات اتفقوا على افتتاح فروع للجمعية فى الفيوم، والمنصورة، وأسيوط، وكفر الشيخ، والمحلة، وكمشيش خلال شهرى مايو ويونيو. وتابع: «قد نفتتح مقار للجمعية فى عدد من المحافظات قبل عودة البرادعى للقاهرة لتنشيط حملة جمع التوكيلات لتفويضه للمطالبة بتعديل مواد الدستور». من جهته، قال حمدى قنديل، المتحدث الإعلامى للجمعية، إنه من المقرر زيارة البرادعى للإسكندرية لافتتاح مقر للجمعية هناك فى الأسبوع الأخير من الشهر الحالى أو مطلع الشهر المقبل. وأشار قنديل إلى أن البرادعى سيسافر إلى لندن للمشاركة فى مؤتمر جماهيرى وافتتاح فرع للجمعية هناك فى 21 من يونيو المقبل، موضحا أن الجمعية تبحث بث قناة تليفزيونية للجمعية لمدة ساعتين يوميا عبر إحدى القنوات اللندنية تخوفا من عدم موافقة الحكومة المصرية على بث هذه القناة من مصر.