عقد الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوبسيناء، اليوم السبت، اجتماعا مع مجموعة من الاستشاريين المتخصصين في مجال الزراعة المستدامة باستخدام الطاقة الشمسية من دولة بلجيكا، بحضور المجموعة الاستشارية للمحافظ، لمناقشة بعض البحوث الزراعية والزراعات صديقة للبيئة في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة. وقال محافظ جنوبسيناء، إن هذا اللقاء جرى تنظيمه في إطار جهود الحكومة المصرية للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، وتطبيق تقنيات حديثة لدعم الإنتاج الزراعي وتساهم في تحسين جودة الحياة للسكان المحليين. وأوضح أنه جرى خلال اللقاء مناقشة المشاريع المحتملة التي تهدف إلى تحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية، مما يعكس التزام المحافظة بتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد المحلي، وخاصة في المناطق القاحلة، التي تكافح ندرة المياه والحرارة الشديدة وهطول الأمطار غير المتوقعة، مما يهدد إنتاجها الزراعي وأمنها الغذائي وسبل عيشها، وذلك عن طريق التوسع في الأراضي الزراعية بشبه جزيرة سيناء. وأكد أن الطريق إلى الأمام يستهدف تطوير ممارسات زراعية قابلة للتطوير بقيادة المجتمع، ومرنة في مواجهة المناخ تعتمد على الطاقة المتجددة، لتعزيز مرونة المجتمعات الزراعية المحلية، والتخفيف من آثار تغير المناخ. وأشار إلى أنه سيجري تنفيذ مشروعين تجريبيين مبتكرين لإنتاج الطاقة الكهروضوئية إحداهما في مزرعة حبيبة بمدينة نويبع، والآخر بمزرعة إنجازات في مغرة. وتابع : إن هذه المشروعات سيتوفر طاقة خالية من الانبعاثات للمجتمعات الصحراوية، مما يساهم بشكل كبير في التخفيف من آثار تغير المناخ، ومن المقرر أن يجري مراقبة الإنتاج بشكل مركزي في القاهرة، باستخدام برنامج SynaptiQ التابع لشركة 3E لتحديد الخسائر التشغيلية، إضافة إلى تطوير وتنفيذ ممارسات متعددة للتكيف مع المناخ، بما في ذلك الزراعة باستخدام المحاصيل المقاومة للملح، والحرث المنخفض، وعجز الري، وتظليل الطاقة الكهروضوئية، أو حجب الرياح. ولفت إلى أن المزارعون المحليون سيحصلون على المساعدة الفنية والتدريب من خلال النمذجة النظامية للزراعة الحرجية والبنية الأساسية، وتكوينات التكنولوجيا، بناءً على حساب مقاييس التخفيف والاستدامة والتكيف. وأكد أنه سيجري تصميم نظام المياه والغذاء والطاقة الأكثر كفاءة لموقعين التجريبيين. من خلال رؤية طويلة المدى في خطة رئيسية مشتركة لتحويل هذه الابتكارات في مغرة ونويبع. وتتضمن الخطة كتالوجًا للاستثمار ونماذج حوكمة، كنهج جديد لتجديد الصحراء.
