افتتح اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، والسفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر، اليوم الأحد، فرع مكتبة مصر العامة بقرية دماص بمركز ومدينة ميت غمر، والذي تم إنشاؤه بقصر العزب بعدما تبرع به أحفاده من أجل إقامة مكتبة عامة تخدم أهل قريتهم والقرى المجاورة لهم، حيث تفقدا كل أقسام المكتبة والتقى بالشباب وشاركوهم الأنشطة، وذلك بحضور الدكتورة رباب عبد المؤمن مدير عام مكتبة مصر بالمنصورة والمشرف على مكتبة دماص. وأكد مرزوق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر ببناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان لن يتم بدون بنائه فكريًا وثقافيًا لأن الثقافة والفكر هما سلاحا تطور وتقدم الأمم والشعوب من خلالهما يخرج جيل واعٍ ومثقف يحمل راية الدولة ويرفع اسمها عالية خفاقة في سماء المحافل الدولية. وشدد المحافظ، على أن القراءة هي أساس بناء العقل البشري وبناء العقول البشرية هي اللبنة الأساسية في بناء الدولة وسر تقدمها؛ لأنها من خلال ذلك تصنع مجدها وحضارتها وتبني اقتصادها. وقال محافظ الدقهلية: "هذه هي أسعد لحظة في حياتي لوجودي وسط أبنائي وبناتي داخل هذا الصرح الثقافي لأنهم هم مستقبل وأمل مصر"، مشيراً إلى أن هذا الجيل لابد أن يبذلوا قصارى جهدهم حتى يكون متسلح بسلاح العلوم والمعرفة ولديه دراية بتاريخ بلده وثقافتها. وأضاف: "يجب علينا أن نعلم أولادنا تاريخ وحضارة بلدهم وأعيادها القومية لنغرس ونربي فيهم حب الوطن والانتماء له، لأن حب الوطن لا يأتي إلا من خلال معرفة ودراسة تاريخه وأهميته حتى يكون لديهم حمية في الدفاع عنه". وصرح بأن قرية دماص هي أول قرية علي مستوي الجمهورية يتم إنشاء بها فرع لمكتبة مصر العامة، لافتًا إلى أن هذا إن دل فإنما يدل على حرص القيادة السياسية علي نشر الثقافة واكتشاف المواهب واقتحام القرى من أجل هذا نشر الوعي لدى الشباب. وأشار المحافظ، إلى أن فرع مكتبة مصر العامة بدماص هي النواة الأولى لانتشار مكتبات مصر العامة بالقرى لبناء عقول الشباب فكرياً وثقافياً وعدم تركهم فريسة للأفكار المتطرفة؛ لأن العقول التي لا تبني بالثقافة والفكر المستنير ستسرقها الأفكار المتطرفة. وتابع: "لو بحثنا قليلاً لوجدنا أن أعلام مصر في شتي المجالات قد خرجوا من القرى وخير دليل أعلام محافظة الدقهلية أمثال (علي باشا مبارك أبو التعليم في مصر، والشيخ الشعراوي إمام الدعاة، والشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الشريف، وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، وغيرهم الكثير والكثير". يذكر أنه تم عرض فيلم وثائقي عن قرية دماص وتاريخها وحب أهلها للمشاركة المجتمعية مع الدولة في توفير كل الخدمات، وتم عرض فقرات فنية من قبل فريق المنصورة للفنون الشعبية.
