رأى تقرير أمريكي، أن إسرائيل استغلت فرصة الاضطرابات السياسية الداخلية المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأمريكية، ونفذت عمليات اغتيال وصفها بأنها أظهرت عجز واشنطن عن التأثير في مسار الأحداث بالشرق الأوسط وتراجع هيبتها، فضلا عن زيادة فرص تورطها في صراع مباشر مع طهران. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، خلال التقرير، أن عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل وطالت القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، عمقت من المخاوف من اتساع دائرة الصراع، في وقت لا تملك الولاياتالمتحدة القدرة على تجنب ذلك أو احتوائه، حيث بدأت تفقد نفوذها في الشرق الأوسط. ووفقا للتقرير، رأى محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدرك وجود اضطرابات سياسية في الولاياتالمتحدة واستغل ذلك للتحرك ضد حماس وإيران، سعيا لتوريط واشنطن في الصراع مباشرة مع طهران. وأوضح تقرير "وول ستريت جورنال"، أن الاغتيالات كشفت عن فقدان الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس جو بايدن للهيبة بعد إهدارها الوقت في التوسط بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح الرهائن في غزة، وقد تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع إيران بسبب السلوك الإسرائيلي، وهو ما سعت واشنطنوطهران لتجنبه خلال الأشهر الماضية في ظل اشتعال حرب غزة