قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط إن حزب الله يقرر كيفية الرد على الغارة الإسرائيلية، مؤكدا أن "الضربة ذات طابع معنوي والمقاومة مستمرة". وتعليقا على الضربة الإسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال وليد جنبلاط: "أضع هذه العملية في سياق العمليات المفتوحة على لبنان في الجنوب وفي الضاحية عندما قتل القيادي في حماس صالح العاروري، وفي بعلبك والهرمل منذ أن اندلعت الأحداث وقامت إسرائيل بالعدوان على غزة". وأضاف: "ما جرى اليوم هو استمرار لهذه الحرب التي يبدو أنها طويلة وعلينا أن نتهيأ لكل الإحتمالات". وعن دعوته ل"حزب الله" بشأن التعاطي مع هذه العملية، لفت إلى أن "حزب الله هو من يقرر.. نتمنى على حزب الله البقاء في حدود قواعد اللعبة ونريد أن يستجيب الموفد الأمريكي آموس هوكتشاين في ترسيم الحدود نهائيا والعودة إلى اتفاق الهدنة 1949". وفي ما يتعلق بحادثة مجدل شمس، قال جنبلاط: "الفتنة وئدت نتيجة وعي أهالي مجدل شمس". ولفت إلى أن "أهالي مجدل شمس لا يريدون تحميل حزب الله المسؤولية عن الحادث، ولا يريدون دموع التماسيح من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعوانه". وأعلنت تل أبيب مساء يوم الثلاثاء تنفيذ ضربتها التي توعدت بها "حزب الله"، مستهدفة الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما زعم الإعلام العبري اغتيال فؤاد شكر المستشار العسكري الكبير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله. واستنكر وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال في لبنان عبد الله بو حبيب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء، مؤكدا أنه "يأمل في رد متناسب من حزب الله كي تتوقف موجة القتل هذه". كما وصفت وزارة الخارجية الروسية الغارات الإسرائيلية، بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي.
