"المجني عليهم كانوا مثالا للكرم والعطاء، بينما كان الشيطان قرين للمتهم الذي ارتكب جريمته في شهر رمضان، وحاول إخفاء معالم جرمه ونسى أن الله بكل شيء عليم".. هكذا بدأ ممثل النيابة العامة مرافعته في قضية تامر م. المتهم بقتل 3 مصريين في دولة قطر. وقال ممثل النيابة العامة أثناء مرافعته في الجلسة أمام هيئة المحكمة، إن وقائع القضية بدأت في دولة قطر حيث إن المجني عليهما الأول والثاني لديهما زوجات وأبناء، فيما كان المجني عليه الثالث شابا تنتظر خطيبته عودته للوطن". وأضافت: "وصل المتهم الغادر إلى دولة قطر دون وجهة محددة أو صاحب ينتظره وهناك تقابل مع الضحايا واستضافه المجني عليهم في شهر رمضان الكريم ولم ير منهم إلا خيرا". وأردف ممثل النيابة أن المتهم خطط ودبر وقتل عمدا المجني عليهما الأول والثاني بعدما استضافهما إياه بمحل مسكنهما في دول قطر، مستخدما سلاح أبيض عبارة عن سكين، مطالبا بالإعدام شنقا قصاصا من المتهم جراء فعلته وجعله عبرة. وأضاف ممثل النيابة العامة أن المتهم كان من الجبناء وأراد العودة إلى البلاد وليس لديه القدرة على الشقاء ودبر له المجني عليهم السفر، ويوم الجريمة تبدلت الشهامة بالدناوة، لم يخطأ المجني عليهم في استقبال واستئمان الخائن الذي ارتوي بماء الحرام فظل ظمآن". وذكر أن "المتهم أنهى حياتهما باستخدام سكين وطعن المجني عليه جمعة ثم علي بطعنات متتالية في مشهد مؤلم عجز عنه الوصف بالكلمات، وخطط لقتل المجني عليه الثالث عبد السلام ونحر اثنين، فليس هو بإنسان". وتالع: "بعدما وصل المجني عليه عبد السلام طعنه المتهم بدم بارد وحمله إلى داخل إحدى الغرف قتل المجني عليهم في شهر رمضان المبارك واستولي على متعلقات المجني عليهم وضبط المتهم في مطار القاهرة وأقر بفعلته". وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن قضية اليوم شهدت تعاونا قضائيا مشتركا بين مصر وقطر، حيث عثرت جهات التحقيق في قطر على السكين المستخدم في الجريمة داخل الشقة بمسرح الحادث. - إحالة المتهم للمحاكمة ووجهت النيابة العامة للمتهم تامر محمد، في القضية رقم 20509 لسنة 2023 جنايات النزهة المقيدة برقم 4850 لسنة 2023 كلي شرق القاهرة، أنه قتل 3 مصريين في دولة قطر. وجاء في أمر الإحالة أن المتهم يعمل مبلط سيراميك ويبلغ من العمر 43 عاما من عزبة المرجوشي - بهتيم - شبرا الخيمة - محافظة القليوبية، قتل عمدا المجني عليهما خلال استضافتهما إياه بمحل سكنهما بدولة قطر مستخدما سلاحا أبيضا "سكين "وعاجلهما بطعنات نافذة استقرت بأنحاء متفرقة من جسدهما قاصدا قتلهما؛ مما أحدث بهما الإصابات الموصوفة والمبنية تقرير الطب الشرعي - المرفق بالتحقيقات، والتي أودت بحياتهما على النحو المبين بالتحقيقات. وشملت أوراق القضية أن تلك الجريمة أقترنت بجناية أخرى تلتها، وهي أنه في ذات الزمان المكان قتل عمدا المجني عليه عبد السلام محروس محمد مع سبق الإصرار والترصد؛ بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتله خشية افتضاح أمر قتله عليهما 2 الأولين؛ وأعد لذلك الغرض ذات ال السلاح الأبيض المستخدم في قتل المجني عليهما الأخيرين، حال حضوره للمسكن. وتضمن أمر الإحالة أن المتهم ارتكب كلتا الجنايتين بقصد تسهيل ارتكابه لجنحة سرقة حيث سرق المنقولات المبينة وصفا بالأوراق المملوكة للمجني عليهم - المبينة أسمائهم بالجنايتين السابقتين ؛ بأن استولى على هواتفهم المحمولة وجهاز الحاسب الآلي المحمول " لاب توب " المملوك للمجني عليه علي شعبان علي؛ على النحو المبين بالتحقيقات، كما حاز وأحرز سلاح أبيض "سكين" بغير مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة الحرفية أو المهنية؛ على النحو المبين بالتحقيقات.
