• هانى بيتر يطالب بمنح المستثمرين حوافز مشجعة لضخ الاستثمارات فى مشروعات سياحية جديدة أكد مستثمرو وخبراء السياحة أن مضاعفة الطاقة الفندقية فى المدن السياحية المصرية بصفة عامة وفى منطقة القاهرة الكبرى بصفة خاصة تعد أهم أولويات القطاع السياحى المصرى خلال المرحلة المقبلة للوصول إلى مستهدف الدولة بتحقيق 30 مليون سائح سنويا فى عام 2028. وتشهد الطاقة الفندقية فى مصر حاليا زيادة مضطردة حيث بلغت أعداد الغرف الفندقية الجديدة التى تم افتتاحها أو إعادة تشغيلها خلال العام الماضى 14209 غرف حيث قام بإنشاء هذه الغرف القطاع السياحى الخاص. وأعلن عدد من المستثمرين السياحيين المصريين عن اعتزامهم على إنشاء مشروعات سياحية وفندقية جديدة بمنطقة القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة التى أصبحت تستحوذ على اهتمام الكثير من المستثمرين العرب والأجانب بعد أن أصبحت قبلة متميزة لجموع المستثمرين وأيضا باعتبارها واجهة سياحية مصرية واعدة. وحول المستهدف الذى تسعى إليه الدولة فى الوصول إلى 30 مليون سائح خلال الخمس سنوات المقبلة، أكد الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة أن هذا الهدف على أرض الواقع يحتاج إلى مضاعفة الطاقة الفندقية التى تصل حاليا إلى حوالى 250 ألف غرفة فقط والتى تم تشيدها خلال عشرات السنوات. لافتا إلى أن مضاعفة الطاقة الفندقية فى المدن السياحية المصرية بصفة عامة وفى منطقة القاهرة الكبرى بصفة خاصة تعد أهم أولويات القطاع السياحى المصرى خلال المرحلة المقبلة لتحقيق مستهدف الدولة فى عام 2028. وأشار بيتر إلى أن نقص الطاقة الفندقية يعد أهم التحديات التى تواجه القطاع السياحى المصرى لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول لعدد السائحين إلى 30 مليون سائح سنويا خلال الخمس سنوات القادمة.. لافتين إلى أنه مع افتتاح المتحف المصرى الكبير خلال الفترة المقبلة تتصدر مشكلة نقص الطاقة الفندقية فى منطقة القاهرة الكبرى أولويات القطاع السياحى نظرا لوجود أعداد كبيرة من السائحين الراغبين فى زيارة هذا الصرح السياحى والأثرى العملاق وهو ما يتطلب العمل على زيادة الطاقة الفندقية وفتح مشروعات سياحية جديدة وهذا لن يتم إلا بتقديم تسهيلات وحوافز لتشجيع المستثمرين المصريين والأجانب على إنشاء مشروعات سياحية وفندقية بالقاهرة الكبرى وأيضا بالعاصمة الإدارية الجديدة. وطالب عضو غرفة شركات السياحة بمنح المستثمرين حوافز مشجعة لزيادة الطاقة الفندقية وضخ استثمارات جديدة فى مشروعات سياحية جديدة وهذا لن يتم إلا بتوفير التمويل اللازم لبناء وتشييد مشروعات فندقية جديدة ونسف جميع إجراءات الروتين والبيروقراطية التى تؤثر بالسلب على نمو الاستثمار السياحى وكذلك السماح باستيراد أتوبيسات مستعملة لزيادة طاقة النقل السياحى فى ظل الارتفاع الكبير لأسعار الأتوبيسات السياحية حديثة الصنع.. مشيرا إلى أن تكلفة إنشاء الغرفة يتراوح من 50 ألف دولار إلى 100 ألف لفئة الثلاث نجوم وتتجاوز ال120 ألف دولار لفئات الخمس نجوم طبقا للمواصفات والاشتراطات الحديثة لبناء الغرف الفندقية. كان أحمد عيسى وزير السياحة والآثار قد أكد أننا نستهدف زيادة الطاقة الفندقية فى القاهرة إلى 60 ألف غرفة خلال ال 7 سنوات المقبلة.. مشيرا إلى الزيادة التى تشهدها حجم الطاقة الفندقية فى مصر حيث بلغت أعداد الغرف الفندقية الجديدة التى تم افتتاحها أو إعادة تشغيلها خلال العام الماضى 14209 غرف، لافتا إلى أن هذه الغرف قام بإنشائها القطاع الخاص، وأن العشرة شركات الكبيرة فى ملكية الفنادق فى مصر هى مصرية، وأنها تمثل 26% من الحصة السوقية فى المجال الفندقى فى مصر. وعن تحفيز القطاع الخاص للاستثمار فى قطاع السياحة، أوضح الوزير أن هناك مخططات تنظيمية Master plans ورؤية للدولة المصرية لتطوير بعض المقاصد السياحية والتى من بينها مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، هذا بالإضافة إلى الجهود التى تقوم بها الدولة لتطوير منتجات سياحية والتى من بينها منتج القاهرة الثقافى الجديد Cairo City Break والذى سيجعل من مدينة القاهرة مقصدا سياحيا قائما بذاته وسيعمل على زيادة أعداد الليالى السياحية بها لتصل إلى 12 يوما بدلا من 3 أو 4 أيام. مشيرا إلى دور المتحف المصرى الكبير، والذى يعد مؤسسة علمية لتطوير علوم الآثار المصرية بالإضافة إلى أنه سيقدم تجربة ثرية ومختلفة للسائحين من مختلف دول العالم فى إطلاق هذا المنتج والترويج له بالتوازى مع المخططات التنظيمية Master plans الجديدة التى تقوم الدولة بالعمل عليها فى مناطق غرب ووسط القاهرة والاستثمار فى البنية التحتية بها من تطوير وتحسين شبكة الطرق والمواصلات والسكك الحديدية وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجابيا على قطاع السياحة. كما أوضح الوزير أن هذه الجهود تساهم فى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى المجال الفندقى وزيادة أعداد الغرف الفندقية ولاسيما بمدينة القاهرة لتصل أعداد الغرف الفندقية بها خلال السبع سنوات القادمة من 35 ألف غرفة فندقية إلى 60 ألف غرفة فندقية.
