عبر المجتمع الدولي عن قلقه بشأن التحركات العسكرية الصينية المفاجئة حول تايوان، خلال الأيام الأخيرة، واصفة إياها بأنها تحدي للنظام الدولي. وذكرت صحيفة "تايوان نيوز" التايوانية أن المجتمع الدولي أدان وانتقد هذه التحركات الصينية بالقرب من الجزيرة، وأنها تعارض قرارات القانون الدولي. كما نقلت الصحيفة عن بيان للرئاسة التايوانية أن "الاستفزاز الأحادي الذي قامت به الصين مؤخرا لا يقوض فحسب الوضع الراهن للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل أنه أيضا استفزاز صارخ للنظام الدولي ويثير قلقا وإدانة خطيرين من المجتمع الدولي". وتتمتع الجزيرة بالحكم الذاتي منذ عام 1949، عندما فر القوميون بقيادة شيانج كاي شيك إلى هناك بعد هزيمتهم على يد الحزب الشيوعي الصيني في حرب أهلية. وفي فجر يوم 25 مايو، اكتشفت وزارة الدفاع التايوانية وجودا عسكريا صينيا كبيرا في جميع أنحاء البلاد، حيث رصدت سفن عسكرية وطائرات حربية صينية حول تايوان. وبحسب الوزارة، شوهدت 62 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، و27 سفينة تابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، تعمل في محيط تايوان. وتأتي هذه التحركات الصينية بعد أقل من 5 أيام من أداء رئيس تايوان، لاي تشينغ تي لليمين كرئيس للجزيرة. ووصفت الصين المناورات بأنها "عقاب" على ما وصفته بموقف الرئيس لاي تشينج تي بشأن استقلال تايوان. وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسي، كو يا-هوي، إن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في الصين قالت إن التدريبات كانت "طبيعية" و"ضرورية"، لكن تصرفات بكين الأحادية الجانب أضرت بالسلام والاستقرار بينما تشكل تحديا للنظام العالمي. وأضافت أن الرئيس وفريق الأمن القومي التابع له راقبوا التدريبات عن كثب واتخذوا الإجراءات اللازمة، وفقًا لراديو تايوان الدولي (RTI). وقال كو إنه في خطاب تنصيب لاي تشينغ تي في 20 مايو، أعرب عن أمله في أن تضع الصين أمن ورفاهية الناس على جانبي مضيق تايوان في المقام الأول. ونقل كو عن الرئيس لاي قوله إنه يتعين على الصين أن توقف تهديداتها ضد تايوان والمنطقة، وأن تتحمل مسؤوليتها العالمية للحفاظ على السلام والاستقرار. ومؤخراً، حذرت الصينالولاياتالمتحدة من أن الجهود الرامية إلى "استقلال تايوان" تشكل "طريقاً مسدوداً" و"لن تؤدي إلا إلى نتائج عكسية" بعد أن حث مسؤول أميركي لم يذكر اسمه بكين على ممارسة ضبط النفس بشأن الوضع عبر المضيق.
