انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، الانتخابات السودانية التي فاز فيها الرئيس عمر البشير بسبب الأخطاء والتلاعبات التي حدثت بها. كما انتقدت وسائل القمع السياسي وانتهاك حقوق الإنسان في السودان، وطالبت المنظمة السلطات السودانية بأن تحقق بشكل واسع في الانتهاكات التي تتم في حق المواطنين وأن تتعامل بمسئولية مع الخارجين على القانون الذين ينتهكون حقوق الإنسان بحزم. وأوضحت المنظمة أن فوز البشير في الانتخابات التي جرت في بدايات أبريل الحالي، ليس له أي تأثير قانوني على الاتهامات الموجهة له من المحكمة الجنائية الدولية، فقد أصدرت المحكمة مذكرة للقبض على البشير بتهمة ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لضلوعه في الجرائم الشنيعة التي حدثت في إقليم دارفور غرب السودان. وقالت جورجيت جاجنون مديرة الشئون الأفريقية في هيومن رايتس ووتش، إن مخاوف المنظمة لا تتوقف عند الأخطاء التي شابت العملية الانتخابية في السودان فقط، وإنما تشمل أيضا القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان التي أصبح من الصعب معها وجود حرية أو عدل في التصويت في جميع أنحاء السودان. ووردت شكاوى أثناء الانتخابات عن أخطاء إدارية بالجملة، ومزاعم كثيرة تتضمن إتاحة التصويت في الانتخابات أكثر من مرة لنفس الناخب، وعمليات تزوير وتلاعب واسعة النطاق، خاصة في ولايات الجنوب. كما رصدت المنظمة شكاوى كثيرة تتضمن استمرار الحزب الحاكم السوداني في اعتقال الناشطين والتحرش بالناخبين وتكميم أفواه المعارضة والضغط على مراقبي الانتخابات أو إبعادهم عن مراكز الاقتراع أحيانا بالقوة.