قدمت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في باريس ماثيو كامبل يتحدث فيه عن بعض عادات وتفاصيل حياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن السرية، والتي تكشف أنه كان محبا للكرة الطائرة. إذ تكشف مذكرات صدرت هذا الأسبوع في باريس لناصر البحري أحد حراس بن لادن السابقين عن الوجه الآخر له، فإلى جانب اهتمامه بالشبكة الالكترونية، يحب بن لادن لعب كرة القدم ويفضل أن يلعب في موضع المهاجم حتى دون أن ينزع عمته. كما يحب لعب كرة الطائرة ويقول ناصر البحري أنه "كان طويلا جدا ولا يحتاج إلى القفز ليضرب الكرة". ويضيف الحارس انه كان قارئا نهما يستمتع بأخذ مقتطفات من مذكرات العسكري البريطاني الشهير الفيلد مارشال مونتجمري، والجنرال الفرنسي تشارل ديجول. ويقول إنه إلى جانب سعيه لإقامة (الخلافة) كان متحمسا أيضا لسباق الخيول. يذكر أن خدم البحري - 38 عاما - في جبال أفغانستان الوعرة لمدة أربعة سنوات للفترة من 1996 إلى 2000 كأحد الملازمين المقربين من بن لادن والذين يثق بهم ن قبل أن يعود إلى بلاده اليمن حيث قضى سنتان في السجن. ووصف أحد محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بأن البحري "منجم ذهب"، في إشارة إلى المعلومات التي يمتلكها، وقبل أن يطلق سراحه ليعمل كسائق تاكسي و"استشاري" في بعض الأعمال. ويعتقد البحري أن بن لادن يختبئ في منطقة وزيرستان شمال غرب باكستان، ويشير إلى أنه لن يقبض عليه حيا مستذكرا أن "الشيخ" قد أعطاه مسدسا وأمره بإطلاق رصاصتين على رأسه إذا رأى أنه يوشك أن يعتقل، ويضيف أن بن لادن" لديه رعبا من أن ينتهي سجينا لدى الأمريكيين". وتنقل الصحيفة عن البحري قوله لها في مقابلة عبر الهاتف من اليمن حيث يعيش مع زوجته وأولاده الثلاثة "أنا نادم لأنني لم اقتله عندما أفكر كم قتل من المدنيين في أمريكا"، في إشارة إلى هجمات سبتمبر على برجي التجارة في نيويورك. وكانت محطة "سي.إن.إن" الأمريكية قد أوردت في فيلمها الوثائقي الأشهر عن أسامة بن لادن "على خطى أسامة" الذي تم إنتاجه منذ عدة سنوات، شهادة لأحد أصدقاء طفولة زعيم القاعدة، قال فيه أن أسامة كان يلعب كرة القدم، ولم يكن لديه نزعة قيادية، لكنه "كان جنديا جيدا" مشيرا إلى التزامه بتعليمات قائد فريق كرة القدم الذي يلعب فيه. وقال صديقه إن أسامة تعرض للعرقلة في أحد المباريات فما كان منه إلا أن ذهب لتعنيف لاعب الفريق الآخر الذي عرقل أسامة، إلا أن الأخير ذهب وفض المشكلة وقال له : "لو كنت تركتني لبضعة دقائق لكنت أنهيت المشكلة بمعرفتي".