أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن السلطة المتجددة التي تريدها إسرائيل وحلفاؤها "ليست سلطتنا"، موضحاً أنهم يريدون سلطة أمنية إدارية، مشددا "نحن سلطة وطنية نناضل من أجل تجسيد الدولة على الأرض، وصولاً إلى الاستقلال وإنهاء الاحتلال". وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد كشفت عن نقاشات بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية بشأن خطط حكم غزة بعد انتهاء الحرب، حيث تحدث مسؤولون أمريكيون عن تصورهم أن تخضع غزة والضفة الغربية، في نهاية المطاف، لحكم حكومة موحدة تقودها سلطة فلسطينية "بعد إعادة تنشيطها". ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسئولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تقترح إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية لأفراد قوات الأمن الخاصة بها في غزة؛ للاستعداد لتجهيز قوة أمنية وشرطية محلية للقطاع بعد الصراع". وقال اشتية، في جلسة الحكومة الفلسطينية المنعقدة بمدينة رام الله، اليوم الإثنين، إن "هناك من يتحدث عن تجديد السلطة وتنشيطها أو تعزيزها، ونحن نريد تعزيز عمل السلطة، إن ذلك يجب أن يعني أن تستطيع العمل على أرضها، ووقف العدوان، واجتياحات المسجد الأقصى، والمدن، والمخيمات، والقرى، ورفع الحصار المالي المفروض علينا، ووقف الاقتطاعات الجائرة من أموالنا، تحت حجج مختلفة، ووقف الاستعمار وإرهاب المستعمرين، وتمكيننا من إجراء الانتخابات بما فيها القدس، وتنفيذ برنامج الإصلاح الذي تبنيناه منذ سنتين"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأضاف: "إسرائيل تريد سلطة بمنهاج مدرسي متعايش مع الاحتلال، نحن منهاجنا الوطني يقول القدس عاصمتنا، ويتحدث عن حق العودة، وهو منسجم مع المعايير الدولية، ومبني على العلم والتعلم، ويعكس تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا". وتابع: "إسرائيل تريد سلطة تتخلى عن المعتقلين والشهداء، ونحن نقول هؤلاء أولادنا ونحن حكومة مسؤولة عن أبناء الشهداء والمعتقلين، وهم ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية". كما جدّد اشتية التأكيد على ضرورة أن "يساعدنا العالم على وقف العدوان على أبناء شعبنا، وإنهاء الاحتلال، وألا يُدخلنا في متاهات تضييع الوقت، ولا في دوامات فارغة المحتوى"، مؤكداً أن "القيادة الفلسطينية ليست على مقاس أحد، فشرعيتها من شعبها، وصوت الشعب في صندوق الاقتراع." وقال اشتية : "ما نريده الآن وقف الحرب، والعدوان والقتل، والاجتياحات في غزة والضفة"، وتابع: "في غزة الوقت من دم، وفي غزة الوقت من جوع، وهدم ودمار. أوقفوا الحرب الآن، هذا الاحتلال يجب أن ينتهي"، مطالباً العالم والأمم المتحدة "وضع برنامج زمني ينهي الاحتلال، وعذابات شعبنا، والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين".
