قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، إن الشعب الفلسطيني يخوض حربا إجرامية غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية المعاصر بعد مرور 70 يوما منذ السابع من أكتوبر، مؤكدا أن المجاهدين يخوضون معاركا بطولية تخلد في صفحات التاريخ. وتابع خلال كلمة مساء الجمعة، أن «العالم أجمع يرى كيف يدمر مجاهدونا آليات العدو المدرعة ويحرقونها بمن فيها من الغزاة القتلة، ويشاهد كذلك كيف يصب العدو نار حقده وغطرسته على المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، ويتفنن في التدمير ومحاولات التهجير والتجويع والتعطيش في جرائم حرب واضحة ». وأعلن عن تدمير كتائب القسام أكثر من 100 آلية عسكرية خلال الأيام الخمسة الأخيرة في أحياء جباليا والشجاعية والشيخ رضوان والزيتون والمنطقة الوسطى وخان يونس، مضيفا أن المجاهدين تمكنوا خلال تلك الفترة من نصب عددا كبيرا من الكمائن المحكمة ضد القوات الراجلة في المباني وتفجير العبوات المضادة للأفراد ومهاجمة قوات العدو بالأسلحة الرشاشة. وأشار إلى نجاح كتائب القسام في هدم المبان على رؤوس جنود الاحتلال باستخدام القذائف المضادة للتحصينات؛ ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف العدو، قائلا إن «مجاهدينا يرصدون صرخات جنود العدو بعد كل عملية وردة الفعل الهيسترية؛ بإطلاقه القذائف على كل شيء دون هدف؛ لسحب جثث القتلى والاصابات». ونوه أن كتائب القسام لا تزال داخل ساحات القتال تتربص بجنود العدو داخل كل الأحياء والشوارع، قائلا: إن «ما نراه يتفكك هو جيش الاحتلال المجرم وليست كتائبنا، نرى أمامنا جيشا واهنا وجبانا، حينما تحين لحظة المواجهة نجدهم يهربون ويصرخون ويتصايدهم مجاهدونا كحقل البط ولا يجدون منهم أي مقاومة». وأكد أن الأرقام المعلنة من جيش الاحتلال، بشأن أعداد القتلى غير حقيقية وفقا لشهادات عناصر كتائب القسام التي وثقت أضعاف هذه الأعداد المعلنة، داعيا الشعب الفلسطيني إلى الثورة والانتفاضة ضد جرائم المستوطنين في الضفة، ومقارعة الاحتلال بكل أشكال المقاومة ردا على مخططات العدو.
