شادت الصين بنجاح مبادرة الحزام والطريق عقب انسحاب إيطاليا من برنامج الاستثمار العالمي. ويشمل المشروع الصيني الذي أحيانا ما يشار إليه باسم طريق الحرير الجديد على اسم المسار التجاري القديم الذي كان يمتد من الصين إلى أوروبا، استثمارات ضخمة في مشاريع البنية التحتية في البر والبحر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانج وين بين في بكين اليوم الخميس، توجه ممثلو 151 دولة و41 منظمة بما في ذلك إيطاليا، إلى الصين في أكتوبر الماضي من أجل حضور منتدى طريق الحرير. كانت المبادرة مدعومة على نطاق واسع من جانب المجتمع الدولي وأظهرت النفوذ العالمي للصين. وقال المتحدث: "ترفض الصين بشدة تشويه سمعة طريق الحرير الجديد وتقويضه". يذكر أن تقارير وسائل الإعلام كشفت النقاب أمس الأربعاء، عن أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أبلغت الصين رسميا بانسحاب إيطاليا من مبادرة الحزام والطريق. وقالت ميلوني إن إيطاليا تريد الإبقاء على شراكتها الإستراتيجية مع الصين. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن الاتفاقية: "لم تثمر عن النتائج المرجوة"، ولم تعد تمثل "أولوية". وأضاف أن الدول التي لم تكن جزءا من الاتفاقية "حققت نتائج أفضل". ولم تتحدث وسائل الإعلام الصينية في بادئ الأمر عن انسحاب إيطاليا. وكانت إيطاليا الدولة الوحيدة من دول مجموعة السبع التي انضمت للمبادرة، التي أُطلقت قبل عقد لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع نفوذ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
