قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، إن «الاحتلال يتحكم في نوعية وحجم ومسار المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة بهدف حنق المنظومة الصحية». وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مساء الأحد، أن «المنظومة أصبحت عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية المطلوبة لجرحى العدوان، بسبب عدم توافر الإمكانيات العلاجية والبشرية». ونوه أن «الأطقم الطبية تتعامل مع مئات الإصابات على الأرض بعد كل مجزرة وبإمكانيات متواضعة للغاية»، قائلًا إن مستشفيات الشمال باتت أكثر عجزًا عن تقديم الرعاية الصحية لجرحى العدوان؛ نتيجة لعدم توافر الإمكانيات العلاجية والسريرية والبشرية فيها. وأكمل: «الجرحى ينزفون حتى الموت لعدم توفر الخدمات الصحية المطلوبة، والاحتلال يتعمد استهداف ما تبقى مستشفيات الشمال بشكل مستمر لإخراجها عن الخدمة، وإرغام السكان في الشمال على النزوح إلى الجنوب». وأكد أن «كل المستشفيات في القطاع مكتظة بأعداد الجرحى التي فاقت إمكانياتها الطبية وتفتقر لأبسط المقومات المطلوبة». وأشار إلى أن «آلية مغادرة الجرحى للعلاج في الخارج تسير ببطء شديد، وتفقد المنظومة عشرات الأرواح يوميًا؛ نتيجة عدم مغادرتهم وتوافر العلاج لهم داخل القطاع». وحذر من مشكلة حقيقية تواجه النازحين في مراكز الإيواء، معقبًا: «هناك أكثر من 1.5 مليون نازح يفتقرون لأبسط مقاومات الحياة الصحية، ما يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة ستحصد أرواح الآلاف نتيجة الانتشار الواسع للأمراض التنفسية والجلدية والمعدية الأخرى». وطالب الضمائر الحية والإنسانية في دول العالم العمل الجاد والفوري لوقف المجازر والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب فلسطين، إضافة إلى العمل على توفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق المساعدات الإنسانية والوقود والمستلزمات الطبية والأدوية. وناشد كل الجهات الأممية وضع آليات فاعلة وعاجلة لمنع الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء.
