رأى الدكتور مارون الدكاش رئيس قسم العمارة في الجامعة الأميركية بلبنان أن العمارة في العالم العربي من حيث الصورة هي نسخ عن أعمال مستوردة من الخارج مشيرا إلى أن ما يشغل معظم المعماريين على الأغلب هو الحصول على نتائج يمكن أن يقال عنها إنها جميلة لكن هذه التصاميم المعمارية الخالية من أي حس بالنوعية الاجتماعية تظل على هامش ثقافتنا. وأضاف الدكاش في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس في مكتبة الأسد بعنوان العمارة أبعد من الصورة ضمن سلسلة محاضرات أربعاء تريم الثقافي لقد غلبت صورة العمل حاليا على محتواه وغدا البحث عن صورة تلبي متطلبات السوق هو هاجس المعماريين لذا يصعب الحديث عن العمارة اليوم من دون النظر إلى الصورة التي تبدو بها بغض النظر عن المحتوى النظري. واعتبر أنه ليس هناك ما هو شنيع بشكل مطلق وثمة معنى لوجود كل شيء مضيفا أن التكنولوجيا قادرة كجراحة التجميل على تقديم العمل وتحويله بحيث يبدو مقبولا كفاية بكل تفاصيله بينما كانت الكلفة وقلة التقدم التكنولوجي تجعلان ذلك متعذرا فيما مضى. وخلص الدكاش إلى أن تاريخنا المعاصر باهر ومع ذلك يفتقر إلى القيم المتأتية من تراصف التواريخ المتواجدة ما بين العمارة والمدينة والمجتمع. يذكر أن مارون الدكاش من مواليد 1959 تخرج من جامعة البندقية بإيطاليا عام 1987 ونال شهادة الدكتوراه من الجامعة نفسها عام 1992.