حذر مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح والمعتقل لدى إسرائيل، اليوم الخميس من "تفجير" الشعب الفلسطيني لانتفاضة شعبية ثالثة في أي وقت لمواجهة الممارسات الإسرائيلية، معربا في ذات الوقت عن دعمه لكافة الاحتجاجات الفلسطينية السلمية. وقال البرغوثي -في تصريحات بمناسبة الذكرى ال8 لاعتقاله- اليوم الخميس إن: "الانتفاضة لا تأتي لأن فصيلا ما أو قائدا ما أو قيادة ما تدعو لها، وهي لا تأتي بقرار ولا تنتظر رخصة أو تصريحا من أحد لتندلع". كما شدد البرغوثي -المتهم بالتخطيط للانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000- على أنه: "طالما بقي الاحتلال فإن النضال والكفاح لن يتوقف، والشعب الفلسطيني لن يتوقف عن ولادة الانتفاضات". وأبدى دعمه لتصعيد الاحتجاجات السلمية الفلسطينية باعتبارها أسلوبا يتناسب مع الظروف المحلية والعربية والدولية، ويجب مواصلتها وتوسيعها على أوسع نطاق، وأن المقاومة بكافة أشكالها هي حق مشروع. ووصف البرغوثي استمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي ب"الكارثة" وقال إن المصالحة الوطنية هي ضرورة كما الماء والهواء لشعبنا، وهي ليست ترفا أو شعارا، بل ضرورة وجودية وحياتية بالمعنى السياسي. كما دعا الجميع إلى العودة لوثيقة الأسرى للوفاق الوطني وإلى التمسك بها، حيث قال: "أدعو الأخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس للتوقيع على الوثيقة المصرية، وستتم مناقشة أي ملاحظات والتعامل معها بجدية فور التوقيع لإنهاء الانقسام المخجل". وأكد البرغوثي أن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية سيتحركون قريبا باتجاه الدفع قدما بالمصالحة الوطنية، معربا عن أمله ألا يضطر الأسرى لاتخاذ خطوات ستحرج جميع الفصائل والقيادات.