شهد الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، ندوة تعريفية عن أنشطة "حياة كريمة"، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" بقاعة تحيا مصر في كلية العلاج الطبيعي. وأكد رئيس جامعة بنها، أن مبادرة حياة كريمة تعد من أهم المبادرات الرئاسية التي أطلقتها الحكومة المصرية في العام 2019 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ بهدف تطوير القرى الأكثر احتياجا، حاملة في طياتها أرقام خدمية ضخمة وإنجازات واضحة، وفي المقام الأول تهدف إلى خدمة المواطن المصري البسيط، من خلال تسخير إمكانات مؤسسات وأجهزة الدولة، حتى تلبي احتياجاتهم لتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر. وأوضح رئيس جامعة بنها، أن المبادرة تعتمد على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان "حياة كريمة" لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم، وتشمل هذه الأنشطة توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف الأجهزة التعويضية، وتنمية القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير فرص العمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج. وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا في مصر. وأضاف أن جامعة بنها أن الجامعة شاركت بقوة في أنشطة المبادرة منذ انطلاقها وحتى الآن حيث نظمت الجامعة العديد من القوافل الطبية والبيطرية والزراعية والثقافية وغيرها من الأنشطة التنموية بالقرى المختلفة التي استهدفتها المبادرة بمحافظة القليوبية، وساهمت الجامعة بمحو أمية ما يزيد عن 10 آلاف مواطن من أبناء المحافظة خلال الخمس سنوات الماضية. ومن جانبه، قال الدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن جامعة بنها تعد بيت الخبرة الأول لمحافظة القليوبية، حيث لا يقتصر دورها على التعليم والبحث العلمي فقط بل يمتد إلى خدمة المجتمع والبيئة؛ وتحقيقا لذلك تسعى إدارة الجامعة بخطوات جادة نحو تحديث وتطوير بنيتها الأساسية ودعم المبادرات المختلفة وربطها باحتياجات المجتمع بمؤسساته. وأكد أن جامعة بنها حريصة على المضي قدما في المشاركة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، من خلال تنظيم العديد من القوافل المجتمعية المتنوعة والندوات التثقيفية التي تستهدف خدمة أهالي قرى المبادرة، ودمج طلاب الجامعة في الخدمات المجتمعية لرفع روح الولاء والانتماء لديهم من خلال مشروعات التخرج الخاصة بتطوير وتجميل مداخل القرى. وأوضح نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن أهداف مؤسسة حياة كريمة التنموية واستراتيجيتها تتسق مع أهداف واستراتيجية جامعة بنها، وإيمانا من الطرفين بأهمية التعاون والتنسيق المشترك، فقد تم تخصيص "بوث" لمؤسسة حياة كريمة داخل الجامعة يقدم الخدمات التنموية والتعليمية؛ بهدف تنسيق وتكامل الجهود المبذولة فيها والتي تستهدف تحسين جودة حياة المواطن عامة، والطالب الجامعي على وجه الخصوص، وبما يساعد في ذات الوقت جهود الدولة الرامية لتحقيق وتوطين أهداف التنمية المستدامة. ومن جانبها، قالت الدكتورة مروة فخري المدير التنفيذي لمؤسسة حياة كريمة، إن مبادرة حياة كريمة بدأت بحلم لمجموعة من الشباب لديهم طموح وفكر وتحقق حلمهم بانطلاق المبادرة في كل القرى والنجوع في مصر، بفضل دعم القيادة السياسية لهم وبأفكارهم. وأوضحت أن المبادرة تضم جميع مناحي الحياة، فهي توفر جميع الخدمات للقرى والريف بهدف توفير حياة كريمة لكل المصريين، من خلال أنشطة رفع الكفاءة ومحو الأمية وتعليم الحرف والصناعات الصغيرة. وأكدت أن تنمية المجتمع وتحسين معيشة الفرد يعتبر مسئولية مشتركة بين مختلف الجهات والمؤسسات في الدولة. وأشارت إلى أن مؤسسة حياة كريمة بدأت بإطلاق مبادرة "من إنسان لإنسان" وليس فقط المصري، ومن الوازع الإنساني أن نقف مع إخواننا في غزة ونتواجد معهم، وكنا من المؤسسات الوحيدة الموجودة داخل معبر رفح من أول يوم، حتى نطمئن أن أول دفعة من المساعدات تدخل تحت مظلة التحالف الوطني، وتأتي هذه المبادرة انطلاقا من شعار المؤسسة نفسها "حياة كريمة" من "إنسان لإنسان" وتعزيزا لدورها في أنشطتها التنموية المحلية منها والدولية. وفي سياق متصل وعلى هامش اللقاء، وقع رئيس جامعة بنها، والمدير التنفيذي لمؤسسة حياة كريمة، بروتوكول تعاون بين الجامعة ومؤسسة حياة كريمة، والذي يأتي في إطار دعم الطلاب داخل الحرم الجامعي، وتوعيتهم بمبادئ مؤسسة حياة كريمة، وفتح باب التطوع للطلاب الجدد. وجرى افتتاح أول بوث خاص بمؤسسة حياة كريمة داخل جامعة بنها؛ بهدف التعريف بالبرامج والتدريبات التي تقدمها المؤسسة، مثل برنامج فاليو والمعسكرات وأنشطة الأكاديمية الوطنية.
