ثمن سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس. وقال خلال مداخلة هاتفية لقناة «النيل للأخبار»، صباح الخميس، إن «الرئيس السيسي استعرض الحقيقة، وحذر من أن غياب الأفق السياسي يؤدي إلى انزلاق المنطقة وقطاع غزة إلى وضع خطير لا يحمد عقباه». وأضاف: «حذرنا مرارًا وتكرارًا من مغبة انسداد الأفق السياسي، ومغبة استمرار الممارسات الإسرائيلية العنصرية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وحصار قطاع غزة، لكن لا حياة لمن تنادي». ونوه بأن «إسرائيل لا تصغي للنداءات المجتمع الدولي ؛ الذي لا يمارس ضغطًا كافيًا على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وانطلاق مفاوضات سياسية جادة تنهي الاحتلال، وتضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والسلام الدائم والشامل». وأعرب عن تقديره لما تحدث به الرئيس السيسي، وخاصة تحذيره المتكرر من مغبة تهجير الفلسطينيين، معقبًا: «نؤكد أننا لا نقبل بتلك المخططات، وسنبقى صامدين على أرضنا، وكما قال الرئيس الفلسطيني أبو مازن: (لن نترك وطننا ونسمح بتكرار أخطاء الماضي وحدوث نكبة حديدة تحل بالشعب)». وأكد أن «الشعب الفلسطيني يمتلك الوعي والثقافة الكافيين للبقاء على أرضه»، مضيفًا: «نرفض مخطط التوطين والتهجير وإقامة دولة فلسطينيةبغزة وعلى جزء من أرض سيناء، مخطط طرح في الخمسينيات ويطرح الآن من قبل نتنياهو، لكنه لن يرَ النور لأننا نرفضه ومصر ترفضه». وأشار إلى استمرار الشعب الفلسطيني في تواجده بغزة والضفة والقدس، واستمرار صموده وكفاحه المشروع حتى إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ونوه بأن «كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة منحازة بصورة كاملة للجانب الإسرائيلي»، واصفًا تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء بأنها «مخيبة للآمال». وأكمل: «كرئيس دولة عظمى كان عليه أن يساهم في وقف العدوان ونزع فتيل الأزمة ووقف المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، لكنه وفر مليارات الدولارات وفتح مخازن الأسلحة وسير البوارج الحربية مقابل شواطئ غزة؛ دعما لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية».
