نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما نشرته وسائل إعلام إسرائيل عن ترحيل فلسطينيين من الضفة الغربية، محذرة من أنه مقدمة لنكبة جديدة، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطة الفلسطينية أن الخطوة الإسرائيلية المزعومة أمر مرفوض ويتناقض مع الاتفاقيات الموقعة. واعتبر فوزي برهوم، الناطق باسم حماس أن القرار يعتبر استمرارا في العدوان الإسرائيلي على الهوية الفلسطينية وحق المواطنة، مؤكدا أن مواقف السلطة الهزيلة هي التي شجعت إسرائيل على الإقدام على مثل هذه الخطوة. وأضاف برهوم أن القرار الإسرائيلي عنصري و خطير، ويعتبر الأكثر خطورة على حقوق الشعب الفلسطيني، ويأتي استكمالاً لمشروع العدو الصهيوني في عدوانه وانتهاكاته لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني. كما دعت حماس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وكافة المنظمات الإنسانية، إلى التحرك العاجل في المحافل الدولية لمنع إسرائيل من تنفيذ هذا الإجراء التعسفي الذي يعد نكبة جديدة يتعرض لها الشعب الفلسطيني. من جانبه، أعلن نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الأحد لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية عن ترحيل فلسطينيين من الضفة الغربية هو أمر مرفوض، ويتناقض مع الاتفاقات الموقعة. وأضاف أبو ردينة أنه من حق الفلسطينيين الإقامة في أي مكان من الأرض الفلسطينية. أما مركز سواسية لحقوق الإنسان، فقد أعلن أن إصدار إسرائيل أمرا عسكريا يمكن من إبعاد الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية، هو إعلان حرب على القانون الدولي. وأضاف المركز أن إصدار هذا القرار وتطبيقه على فلسطينيين ولدوا في قطاع غزة أو ولد أطفالهم في القطاع وعلى فلسطينيين فقدوا حقوق الإقامة في الضفة الغربية، بالإضافة لتطبيقه على أجانب تزوجوا من فلسطينيين، إنما يذكر العالم والفلسطينيين خاصة بنكبة عام 1948. كانت صحيفة هآرتس قد كشفت أمس الأحد، عن أمر عسكري إسرائيلي جديد سيدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، يُمَكن سلطات الإسرائيلية من إبعاد الآلاف من المواطنين الفلسطينيين وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التسلل إلى الضفة الغربية.