تواصلت ردود الفعل علي الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية ومفادها أن إسرائيل أصدرت قرارا عسكريا. قد يؤدي الي إبعاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين. الذين يعيشون في الضفة الغربية دون تصاريح إقامة. في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الأردنية أن إسرائيل نفت صحة هذه الأنباء. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن نبيل الشريف وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة قوله, إن وزارة الخارجية الأردنية أجرت اتصالات مكثفة مع وزارة الخارجية الإسرائيلية التي نفت وجود مثل هذا القرار, أعلنت فيه السلطة الفلسطينية أن هذه الخطوة الإسرائيلية مرفوضة وتتناقض مع الاتفاقيات الموقعة, ومن جانبها نددت حركة حماس بما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ترحيل فلسطينيين من الضفة الغربية, محذرة من أنه مقدمة لنكبة جديدة, وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة ان القرار عنصري خطير وأبرتهايد جديد. ومن جانبه, قال غازي السعدي الخبير الاستراتيجي في الشئون الإسرائيلية: أنا لا استبعد أن اثارة هذا الموضوع الآن جاء نتيجة الضغط الأمريكي علي إسرائيل كمساومة مقابل شيء آخر, غير أن السياسة والاستراتيجية الإسرائيلية قائمة علي أن الفلسطينيين بقطاع غزة قادرون علي اقامة دولة في غزة وقد عرضوا علي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ذلك لكنه رفض, أما الاستراتيجية الاسرائيلية بالضفة الغربية فتقوم علي أنها أي الضفة الغربية يجب أن تدار من قبل ثلاثة أطراف هي: إسرائيل والأردن والفلسطينيون, بدون سيادة لأحد عليها. وأكد زياد الحموري مدير مركز القدس للمساعدات الاقتصادية والاجتماعية في مدينة القدس, ان سلطات الاحتلال انتهت من تهويد القدس مع بقاء بعض الرتوش علي المشروع تنتهي بإغلاق الجدار العازل. وفي هذه الأثناء, فشل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر برئاسة بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في بلورة الرد الاسرائيلي علي المطالب الأمريكية لإحياء عملية التسوية السلمية. وقال راديو صوت إسرائيل إن المجلس الذي يضم الوزراء السبعة الرئيسيين في حكومة نيتانياهو اجتمع ظهر أمس الأول لبلورة تلك الردود التي اجتمع المجلس سابقا أكثر من مرة من أجلها دون التوصل الي قرارات. وأضاف أن المجلس ناقش تمديد تجميد البناء في المستوطنات اذا وافق الفلسطينيون علي إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لكنه لم يتوصل لصيغة نهائية. وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية النقاب أمس عن أنه تم تعليق عمليات البناء التي تتطلب موافقة لجنة تخطيط مدينة القدس لأكثر من شهر في جميع أنحاء المدينةالمحتلة بسبب المخاوف من حدوث أزمة جديدة في العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية, ان حكومة نيتانياهو مصممة علي ضرب كل جهد لاستئناف المفاوضات وصولا للسلام.